عاجل

إضراب ومظاهرات تاريخية في إيطاليا تضامنا مع غزة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

في مشهد استثنائي أعاد للذاكرة صور الاحتجاجات الكبرى في أوروبا، تعطلت الحياة في مدن إيطالية عديدة بعد أن خرج الآلاف إلى الشوارع تحت شعار "لنعطل كل شيء" تضامنا مع غزة، وللمطالبة بوقف شحنات السلاح المرسلة إلى إسرائيل.

انتشرت الصور ومقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، لتوثق توقف النقل العام والموانئ والسكك الحديدية، إضافة إلى فعاليات طلابية في الجامعات.

اقرأ أيضا

list of 4 items end of list

وقد لاقت هذه المشاهد ترحيبا واسعا من رواد المنصات، في حين تحول وسم غزة إلى مساحة تفاعل كبيرة عبّر خلالها المدونون والنشطاء عن إعجابهم بالزخم الشعبي الذي منح المظاهرات طابعا مختلفا.

وفي المقاطع المتداولة، ظهر محتجون يرفعون علما فلسطينيا ضخما يجوب الشوارع، مرددين هتافات تصف الحرب على غزة بأنها "إبادة جماعية"، في حين حمل آخرون لافتات كتب عليها: "حرروا غزة، أوقفوا الإبادة".

كما أقدم عمال الموانئ في مدينتي جنوة وليفورنو على منع شحنات السلاح، مما عطل حركة السفن والعمليات اللوجستية، بينما امتدت الاحتجاجات إلى ميلانو، التي شهدت مواجهات مع الشرطة.

ووصف نشطاء ما حدث بأنه "موقف تاريخي للشعب الإيطالي" الذي عبّر عن رفضه لموقف حكومته اليمينية الداعمة لتل أبيب.

إعلان

وأكد معلقون أن هذا التضامن يعكس استعداد الناس للتضحية بمصالحهم من أجل الوقوف مع المظلومين، مشيرين إلى أن ضغط الشعوب الحرة يمثل الرد الأقوى على من استهان بالكلمة والصورة والفيديو، ويظهر قدرة الناس على تحويل التضامن إلى قوة تغيير حقيقية.

ورأى مدونون أن هذا الإضراب الشامل قد يقود أوروبا إلى كسر صمتها حيال الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أن ما جرى في إيطاليا رسالة قوية تؤكد قدرة الشعوب على فرض معادلات جديدة.

بينما وصف آخرون المشهد بأنه ملهم، خاصة مع غياب الفعاليات التضامنية المؤثرة في العالمين العربي والإسلامي، مؤكدين أن كرة الثلج التي انطلقت من إيطاليا يجب أن تكبر لتتحول إلى حراك سياسي ضاغط على الحكومات الأوروبية.

كما أشار ناشطون إلى أهمية التوقيت الذي خرجت فيه هذه الفعاليات، إذ تتزامن مع تصريحات إسرائيلية تستهدف شيطنة أسطول الصمود المتجه نحو غزة، ومع نقاشات في بعض الأوساط تدعو إلى "العودة للحياة الطبيعية" رغم استمرار الحرب.

وأوضحوا أن هذا هو الوقت الأنسب لتتوقف فيه الحياة من أجل غزة، لأن الأمر لم يعد يتعلق بالقصف والقتل فقط، بل بإعدام مدن كاملة ومحوها من الوجود.

ووصف بعض المعلقين المشهد بأنه "ملهم لكنه يدعو للخجل"، في إشارة إلى أنه خرج من أوروبا لا من العالم العربي، في حين شدد آخرون على ضرورة البناء على هذه الخطوة وتحويل شعار "فلتعش غزة حرة أو ليتوقف العالم" إلى فعل سياسي ضاغط وحراك شعبي مستمر حتى كسر دائرة الصمت حيال ما وصفوها بـ"جريمة القرن" الجارية في غزة.

إعلان

وتزامنت هذه التعبئة الشعبية مع لحظة سياسية فارقة، إذ تستعد دول أوروبية للاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، بعد إعلان بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا اعترافها الرسمي، في وقت لا تزال فيه إيطاليا متريثة.

وتتبنى حكومة جورجيا ميلوني المحافظة المتشددة موقفا حذرا من الحرب في غزة، رغم أن رئيسة الوزراء أعربت مرارا عن "قلقها" إزاء الهجمات الإسرائيلية.

وتقول الحكومة إنها لا ترغب في الاعتراف بدولة فلسطين "في الوقت الحالي"، وتتردد في قبول العقوبات التجارية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي.

0 تعليق