أثار مقطع فيديو جديد، نُشر على موقع الأرشيف الوطني الأمريكي بعنوان "حادثة روزويل"، عاصفة من الجدل والتكهنات حول واحدة من أشهر قضايا الأجسام الطائرة المجهولة في التاريخ، والتي وقعت في صحراء نيو مكسيكو عام 1947.
ويستعرض الفيديو، الذي تبلغ مدته 22 دقيقة، مجموعة من الصور والمشاهد الأرشيفية المتعلقة بالحادثة، لكن الجدل تركز حول صورة ختامية بالأبيض والأسود لموقع يشبه فوهة ناتجة عن تحطم، حيث زعم بعض مستخدمي الإنترنت أنها أول صورة حقيقية لموقع سقوط "الطبق الطائر"، وأنها تظهر جسماً يشبه "كائناً فضائياً".
وسرعان ما انقسمت الآراء على منصات التواصل الاجتماعي بين من اعتبر الفيديو بداية "إفصاح متدرج" من السلطات عن حقيقة وجود كائنات فضائية، ومن رأى أنه مجرد إعادة تجميع لمواد قديمة عُرضت في تقارير سابقة خلال التسعينيات.
في المقابل، قلل خبراء من أهمية الصورة، مؤكدين أن ما يراه البعض "كائناً فضائياً" هو على الأرجح حالة من "الباريدوليا"، وهي ظاهرة نفسية يميل فيها الدماغ لرؤية أشكال ووجوه مألوفة في أنماط عشوائية.
ورغم أن التفسير الرسمي الأمريكي، الذي صدر عن وزارة الدفاع في تحقيقات سابقة، يؤكد أن الحطام الذي عُثر عليه عام 1947 يعود إلى مشروع عسكري سري يُدعى "موغول" كان يستخدم بالونات لمراقبة التجارب النووية السوفيتية، إلا أن الفيديو الجديد أعاد إحياء شهادات قديمة، مثل شهادة الرائد جيسي مارسيل، أول من وصل إلى الموقع، والذي وصف الحطام بأنه معدني وغريب.
وبعد مرور أكثر من 75 عاماً، يثبت هذا الجدل الجديد أن حادثة روزويل لا تزال واحدة من أكثر الألغاز إثارة للفضول في الثقافة الشعبية العالمية.
0 تعليق