Published On 23/9/202523/9/2025
|آخر تحديث: 12:23 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:23 (توقيت مكة)
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تعرض 12 منشأة تابعة لها لغارات إسرائيلية مباشرة أو غير مباشرة بين 11 و16 سبتمبر/أيلول الجاري، من بينها 9 مدارس ومركزان صحيان يؤويان أكثر من 11 ألف شخص.
وقالت الأونروا في تقريرها الذي يحمل رقم 189 حول الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية إن القوات الإسرائيلية شددت القيود المفروضة على الحركة والوصول في الضفة الغربية، شملت تركيب بوابات طرق جديدة للتحكم في حركة الفلسطينيين داخل وخارج التجمعات السكانية.
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى ما خلصت إليه لجنة التحقيق الدولية المستقلة في 16 سبتمبر/ أيلول، الجاري و"ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية. كما منعت وكالات الإغاثة الموثوقة بما في ذلك الأونروا من إيصال المساعدات الأساسية والضرورية لإنقاذ الأرواح، بهدف التدمير المادي للفلسطينيين في غزة من خلال فرض ظروف معيشية لا تطاق في قطاع غزة".
كما استشهد التقرير أيضا بما أعلنه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن حالات النزوح البالغ عددها أكثر من 246 ألفا و800 حالة والمسجلة منذ منتصف أغسطس/آب قد حدثت في الأسبوع الماضي وحده، مع تزايد التقارير عن عائلات نازحة تنام في الشوارع أو في خيام مؤقتة وتكافح من أجل البقاء على قيد الحياة.
ونقل التقرير عن المكتب توثيقه لمعاناة نظام الرعاية الصحية في غزة من ضغوط شديدة بسبب تدفق أعداد كبيرة من المصابين ونقص حاد في وحدات الدم، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة في 15 سبتمبر/أيلول الجاري أن مخزون أكياس الدم وأدوات نقل الدم ومعدات الفحص في مخازن المختبرات قد وصل إلى مستوى الصفر.
الأزمة التعليمية
وتطرق تقرير الأونروا إلى الأزمة التعليمية في غزة قائلا: "في حين أن العام الدراسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بدأ رسميا في بداية سبتمبر/أيلول، أفادت مجموعة التعليم أن التعليم الرسمي الوجاهي لا يزال متوقفا في قطاع غزة، حيث حرم 660 ألف طفل في غزة من التعليم للسنة الثالثة على التوالي بسبب الحرب المستمرة.
إعلان
ويقتصر التعليم الرسمي في غزة على برامج التعلم عن بعد التي تدعمها الأونروا، حيث يبلغ عدد الطلاب المسجلين حاليا حوالي 370 ألف طالب. وهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب الأعمال العدائية المستمرة والنزوح والاضطرابات الشديدة في خدمات الاتصالات والإنترنت.
وفقا لمجموعة التعليم، تعرضت 91.8 % من المدارس لأضرار مباشرة أو أضرار جسيمة، مما يستلزم إعادة بنائها بالكامل أو إجراء إصلاحات كبيرة فيها. ويشمل ذلك 166 مبنى مدرسيا تابعا للأونروا.
ولا يزال العدد المحدود من المرافق المتبقية يستخدم كملاجئ للأسر النازحة، مما يحد بشكل كبير من توفرها للاستخدام التعليمي. وقد أدى الاستخدام المطول للمدارس كملاجئ إلى مزيد من التدهور، بما في ذلك تلف الأثاث والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة وفقدان المواد التعليمية الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر العديد من هذه المرافق إلى مساحة خارجية مناسبة، مما يجعل من الصعب إنشاء غرف صفية مؤقتة في الموقع.
الضفة الغربية
وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية، نقل تقرير الأونروا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في الفترة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى 15 سبتمبر/أيلول 2025، توثيق استشهاد 995 فلسطينيا، بينهم ما لا يقل عن 212 طفلا في الضفة الغربية المحتلة، التي تشمل القدس الشرقية.
كما أشار إلى تشديد قوات الاحتلال الإسرائيلي القيود المفروضة على التنقل والوصول في الضفة الغربية، بما في ذلك سلسلة من البوابات الجديدة التي أقيمت على مداخل عدة مجتمعات فلسطينية، مثل العيزرية والرام ومخماس.
وحسب التقرير، تم فرض قيود شديدة على حرية التنقل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بما في ذلك حرية وصول حاملي بطاقات الهوية الضفة الغربية إلى القدس الشرقية المحتلة، مضيفا "تستمر عملية "الجدار الحديدي"، حيث لا يزال سكان مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين في شمال الضفة الغربية غير قادرين على العودة إلى منازلهم.
ويضيف أنه بعد إصابة جنديين إسرائيليين في انفجار وقع في 11 سبتمبر/أيلول، تم فرض إجراءات أمنية مشددة على مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية، وشمل ذلك إغلاق مداخل المدينة واعتقال مئات الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية.
كما استمرت أعمال العنف والمضايقات التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في جميع أنحاء الضفة الغربية، حيث استشهد فلسطيني واحد بالرصاص خلال حادث عنف ارتكبه مستوطنون في دير جرير، شمال شرق رام الله، في 12 سبتمبر/ أيلول. وفي تلال الخليل الجنوبية، قطع المستوطنون الإسرائيليون جزئيا إمدادات المياه والكهرباء عن مجتمع أم الخير، كما أقاموا كرفانات جديدة في محيط مجتمع لاجئي فلسطين.
0 تعليق