ما قصة المثل "السقط يحرق الحرجة"؟ - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مثل عربي يضرب للأشخاص الذين يتم استصغارهم وتهميشهم، لكنهم يظهرون أنهم أقوى وأكبر وربما يتفوقون على من يطلقون عليهم أحكامهم دون معرفتهم.

بانر - تأملات
وسلطت حلقة (2025/9/23) من برنامج "تأملات" الضوء على قصة المثل القائل "السقط يحرق الحرجة"، بالإضافة إلى فقرات أخرى أبرزها: "ما قل ودل" و" مرَّ وهذا أثره".

والمقصود بالسقط هو شرار النار الذي قد يتساقط على الحرج الكبير أو المكان الكبير الذي فيه الزرع فيحرقه كله، وهو مجرد شرارة.

ووقع هذا المثل في حكاية للأصمعي، حيث قال: وقف علي غلام من بني أسد في أطمار ما ظننته يجمع بين كلمتين، فقلت ما اسمك؟ قال: حريقيص، فقلت: أما كفى أهلك أن يسموك حرقوصا حتى صغّروا اسمك.

فقال الغلام: إن السقط يحرق الحرجة، بمعنى لا تغتر بالأسماء ولا بالأشكال ولا الأحجام.

ويقول الأصمعي إنه عجب من الجواب المسكت للغلام، وطلب منه أن ينشده شيئا من أشعار قومه.

فأنشد الغلام:
سكنوا شبيثا والأحص وأصبحوا … نزلت منازلهم بنو ذبيان
وإذا يُقال أُتيتم لم يبرحوا … حتى تقيم الخيل سوق طعان

وإذا فلان مات عن  أكرومة… رفعوا معاوز فقره بفلان

وقال الأصمعي: إن الأرض كادت تسوخ به لحسن إنشاد الصبي وجودة الشعر.

وفي فقرة "ما قل ودل"، تناولت حلقة برنامج " تأملات"، نصيحة علقمة بن ليث لولده، إذ قال له: يا بني إن نازعتك نفسك يوما لمصاحبة الرجال، فاصحب من إذا رأى منك حسنة عدّها أو رأى منك سيئة سدّها.

وفي ذات المعنى قال بعض العارفين: صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار.

وقال الأحنف بن قيس: صحبة الفاسق شين وصحبة الفاضل زين.

ومن كلام النبي صلى الله عليه وسلم: الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

وفي فقرة "مر وهذا أثره" سلطت حلقة " تأملات" الضوء على سيرة محمد الفيتوري، الذي كان صوت أفريقيا وشاعرها، حيث أنشد للقارة السمراء ونضالها ضد المستعمر، كما تناول القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.

وولد الفيتوري في السودان من أم سودانية وأب ليبي، ونشأ في مدينة الإسكندرية المصرية، وعاش متنقلا بين البلدان العربية، وتقلد العديد من المناصب السياسية والثقافية في حياته.

إعلان

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

0 تعليق