Published On 25/9/202525/9/2025
|آخر تحديث: 11:34 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:34 (توقيت مكة)
أطلق رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نداء وصفه بـ"النداء المهيب" للاعتراف بما سماها "الإبادة الجماعية ضد الشعب الكونغولي" في شرق البلاد، حيث تتواصل النزاعات المسلحة منذ 3 عقود.
وقال تشيسكيدي في خطابه الثلاثاء 23 سبتمبر/أيلول إن "الكونغو بلد حياة وثروات طبيعية وصمود إنساني، لكنه بلد يعيش مأساة مستمرة منذ أكثر من 30 عاما"، مضيفا "أدعو هذه الجمعية إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الكونغوليين، ودعم معركتنا من أجل الحقيقة والعدالة، ومساعدتنا على بناء سلام دائم في قلب أفريقيا".
"إبادة صامتة"
يذكر أن الشرق الكونغولي، الغني بالمعادن والموارد الطبيعية، ظل ساحة صراع دموي منذ تسعينيات القرن الماضي.
وقد تصاعدت حدة العنف مطلع عام 2025 مع سيطرة حركة "إم 23" المدعومة من رواندا، على مدينتي غوما وبوكافو.
وأكد الرئيس الكونغولي أن "كل مؤشرات مشروع الإبادة متوفرة"، مشددا على أن ما يجري "ليس مجرد نزاع مسلح، بل إبادة صامتة تضرب الشعب الكونغولي منذ أكثر من 3 عقود".
وأضاف أن "الصمت واللامبالاة أمام هذه الجرائم يرقى إلى مستوى التواطؤ".

لجنة تحقيق دولية
وطالب تشيسكيدي بإنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة لـ"كشف الحقيقة، وإنصاف الضحايا، وكسر حلقة الإفلات من العقاب التي غذّت المأساة لعقود"، داعيا في الوقت نفسه إلى فرض عقوبات أممية على المسؤولين عن "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة" في شرق البلاد.
وكانت تقارير أممية حديثة قد أشارت إلى احتمال ارتكاب جميع الأطراف المتحاربة في الكونغو الديمقراطية انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
حملة دبلوماسية وضغوط متبادلة
تزامن خطاب تشيسكيدي مع حملة دبلوماسية أطلقتها كينشاسا لحشد الاعتراف الدولي بـ"الإبادة"، وهي خطوة وصفتها كيغالي بـ"الخطوة غير العقلانية".
إعلان
وتتهم الحكومة الكونغولية رواندا بدعم جماعات مسلحة في الشرق، بينما تنفي كيغالي هذه الاتهامات وتعتبرها محاولة للتنصل من مسؤولية الأزمات الداخلية.
0 تعليق