عاجل

تدخل الشيخ تميم وغمزة الشيباني في الأمم المتحدة يشعلان المنصات - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشهد أروقة المنظمة الدولية العديد من اللقاءات الجانبية بين قادة الدول المشاركة، حيث تتبادل الوفود الحوار وتناقش القضايا الإقليمية والدولية بعيدا عن أعين وسائل الإعلام وعدسات الصحفيين.

وفي مشهد لافت خلال هذه الاجتماعات، كان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس السوري أحمد الشرع في حديث جانبي، حين تقدمت إليهما الصحفية الألمانية ذات الأصول الكردية، دوزين تكال، محاولة اقتناص فرصة لطرح سؤال على الرئيس السوري.

ففوجئت الصحفية بتدخل سريع ولبق من أمير قطر، الذي قاطعها بلطف، كما انتبه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني للحوار ويغمز الرئيس الشرع، في إيماءة فسّرت بأنها رسالة بعدم الإدلاء بأي تصريح للصحفية في ذلك الموقف الحساس.

اللقاء كان تحت تصوير الصحفية نفسها التي وثقت تفاصيل الواقعة، حيث بدأت الحوار مع الرئيس السوري أحمد الشرع قائلة: "هل يمكن أن أطرح عليك سؤالا؟ اسمي دوزين تكال".

ثم التفتت إلى الشيخ تميم وسألته "هل تتحدث الإنجليزية؟"، ليجيبها الأمير "نعم، ويستفسر منها بدوره "من أين أنت؟"، فترد الصحفية: "أنا من تركيا، من مدينة دياربكر، ومن أصول كردية".

وحاولت بعدها توجيه سؤال للرئيس السوري، إلا أن الشيخ تميم تدخل باحترافية قائلا "هل يمكننا تأجيل ذلك؟ ويمكنك أن تتبادلي الأرقام معه لاحقا في إشارة إلى الوفد المرافق للرئيس السوري الشرع".

وفي تلك الأثناء، لاحظ وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الحوار الدائر، فأسرع إلى مكان اللقاء، وقام بغمز الرئيس الشرع في إشارة واضحة تعكس التنسيق والتكتيك الدبلوماسي في إدارة مثل هذه المواقف.

إعلان

هذا المشهد أصبح حديث منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بسرعة بديهة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد وردة فعله الهادئة، إلى جانب "غمزة الشيباني" التي تحولت إلى وسم متداول على نطاق واسع بين رواد تلك المنصات، حيث تحولت "غمزة الشيباني" إلى أيقونة للتكتيك الدبلوماسي وموضوعا لنقاش واسع حول المهنية الصحفية والاحترافية السياسية في المحافل الدولية.

وعلق مغردون بأن الاحترافية في التعامل مع الصحفيين، خاصة أولئك الذين قد يظهرون انحيازا أو يسعون لإبراز مظلومية طرف على حساب طرف آخر، هي سمة القيادات المتمكنة في الساحة الدولية.

وأجمع كثيرون على أن الصحفي أو الناشط في مجال حقوق الإنسان، إذا لم يتحلَ بالحياد والموضوعية، قد يجد نفسه في مواقف محرجة وربما يتعرض للإبعاد أو للتجاهل التام، تمامًا كما حدث في تصرف الشيخ تميم ووزير الخارجية السوري الشيباني، في رسالة دبلوماسية واضحة تؤكد أهمية التحلي بالمهنية والموضوعية في العمل الصحفي، خصوصًا في المحافل الدولية الحساسة.

0 تعليق