عاجل

نيويورك تايمز: ينبغي لأي رئيس ألا يتمتع بصلاحيات كالتي لدى ترامب - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

انتقدت هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز إقدام قوات عسكرية أميركية، في وقت سابق من الشهر الجاري، على تدمير 3 زوارق سريعة في عرض البحر الكاريبي بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُزعم أنها كانت تحمل مخدرات ومهربين قادمين من فنزويلا.

واعتبرت في مقال رأي أن أمر ترامب باستهداف الزوارق، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا كانوا على متنها، يمثل تجاوزا خطيرا لسلطات الرئيس وانتهاكا صريحا للإجراءات القانونية الواجبة.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وقالت إن الإدارة الأميركية لم تقدّم أي دليل يثبت مزاعمها، مضيفة أنه حتى لو صحّت تلك الادعاءات، فإن تفجير هذه القوارب يُعد ممارسة خارجة عن القانون في استخدام القوة الفتاكة، وتنفيذا لعمليات إعدام ميدانية دون محاكمة.

وأشارت إلى أن ترامب برَّر استخدام القوة العسكرية بأنها "نوع من الدفاع عن النفس" ضد "إرهابيي مخدرات" وأعضاء عصابة "ترين دي أراوغا" الإجرامية، التي قال إنها تخضع لسيطرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وهو ادعاء تشكك الاستخبارات الأميركية نفسها في صحته.

" frameborder="0">

ووفقا للمقال، فإن مبرر الدفاع عن النفس يبدو ضعيفا بشكل خاص بعد أن كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن أول القوارب الثلاثة كان قد استدار مبتعدا عن الولايات المتحدة قبل أن يتم تدميره.

ولفت المقال إلى أن قوات خفر السواحل ظلت تاريخيا تتولى مهمة اعتراض القوارب المشتبه بها، ومصادرة المخدرات، واعتقال أفراد طواقمها لمحاكمتهم، وفقا لقانون فدرالي واضح يقصر صلاحيات إنفاذ القانون في أعالي البحار عليها دون غيرها من أفرع الجيش الأميركي.

وقالت هيئة تحرير الصحيفة إن الإدارة الأميركية قدمت بضع تبريرات غامضة وغير مقنعة لأفعالها، إذ ألمحت إلى أن قانون خفر السواحل لا ينطبق على هذه الحالة استنادا إلى توصيف ترامب بعض عصابات المخدرات بأنها "منظمات إرهابية".

إعلان

وأضافت أن هذا التوصيف الذي سُنَّ بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001، لا ينطبق إلا على الجماعات المرتبطة بالهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة في ذلك اليوم.

ورغم هذا الجدل القانوني، يدرس الجمهوريون في الكونغرس مشروع قانون يمنح ترامب صراحة سلطة استخدام القوة العسكرية ضد مهربي المخدرات، وهو ما يعد -برأي المقال- اعترافا ضمنيا بعدم امتلاكه تلك الصلاحية حاليا.

وفي الوقت نفسه، تفاخر بهذه الهجمات كبار المسؤولين مثل وزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جيه دي فانس الذي تجاهل تحذير أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من أن قتل مدنيين أجانب من دون اتباع الإجراءات القانونية هو جريمة حرب، ليرد عليه قائلا "لا يهمني بتاتا ما يطلق عليها".

ويزعم أعضاء هيئة تحرير نيويورك تايمز أن ترامب يستلهم نهجه من قادة مستبدين مثل الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي، الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب إعدامات مماثلة خارج القانون، وكذلك من الصين وسنغافورة اللتين تطبقان عقوبات الإعدام السريعة بحق مهربي المخدرات.

" frameborder="0">

وبحسب المقال، فإن "الدول الحرة" التي تقوم على سيادة القانون لا تطلق النار على الناس أو تسجنهم فقط بناء على اتهام الحكومة لهم بانتهاك القانون.

وتتمثل أنجح الإستراتيجيات للحد من تعاطي المخدرات في مزيج من تطبيق القانون والتدابير الوقائية وبرامج العلاج، إلا أن الصحيفة تعتقد أن إدارة ترامب لم تهتم كثيرا بتقليل تعاطي المخدرات.

وتخلص الصحيفة إلى أن استخدام ترامب للقوة العسكرية للحد من الجريمة في شوارع بعض المدن، يهدف إلى إظهار الهيمنة أكثر من حل المشكلة، تاركا وراءه ضحايا أجانب مجهولين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، وهي ما اعتبرته هيئة التحرير "وصمة عار أخلاقية" على الولايات المتحدة.

0 تعليق