عاجل

وول ستريت جورنال: كل الدول تريد تقليد مسيّرة "شاهد" الإيرانية الفتاكة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

استخدمت روسيا مسيرات "شاهد" الإيرانية لضرب أوكرانيا، والآن تتسابق الولايات المتحدة وحلفاؤها لتطوير نسخ مقلدة من هذا السلاح المنخفض التكلفة والبعيد المدى وسهل الصنع والجيد لاستنزاف الدفاعات الجوية للعدو.

هكذا لخصت وول ستريت جورنال تقريرا لها عن مسيرات شاهد الإيرانية، مذكرة في البداية أن الجيوش المتقدمة ظلت منذ عقود تعتمد على صواريخ باهظة الثمن لشن هجمات دقيقة، ومدفعية أرخص ثمنا للقصف الشامل.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

لكنها نبهت إلى أن الحرب في أوكرانيا أظهرت أن المسيرات يمكن أن تكون رخيصة ودقيقة في آن واحد، حيث لا يتجاوز سعر طائرة "شاهد" عشرات الآلاف من الدولارات، ويمكنها الطيران لأكثر من ألف ميل، حسب بعض التقديرات.

ونسبت الصحيفة لبعض الخبراء العسكريين قولهم إن استخدام روسيا صواريخ "شاهد" في أوكرانيا أظهر حاجة الغرب إلى بدائل أرخص من الصواريخ التي يتجاوز سعر الواحدة منها مليون دولار ويستغرق تصنيعها أكثر من عام.

ونقلت عن جيمس باتون روجرز، وهو خبير مسيرات في معهد كورنيل بروكس للسياسات التقنية بجامعة كورنيل، قوله إن استخدام روسيا للمسيرات المُنتجة بكميات كبيرة لاستنزاف الدفاعات "غيّر قواعد اللعبة".

وأضاف روجرز "تُعدّ الضربات الدقيقة البعيدة المدى والرخيصة أحد أكبر التهديدات للأمن الدولي".

" frameborder="0">

وكانت روسيا قد بدأت في نشر مسيرة "شاهد" في أواخر عام 2022 بعد توقيع اتفاقية مع إيران لشراء وإنتاج المسيرات محليًا، ومنذ ذلك الحين، أطلقت عشرات الآلاف من نسختها الخاصة من هذه الطائرات الهجومية على أهداف في أوكرانيا.

ولمواكبة هذه التطورات، كتب وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مذكرة في يوليو/تموز الماضي دعا فيها الولايات المتحدة إلى تعزيز قاعدة تصنيع المسيرات، وتزويد الوحدات القتالية بمجموعة متنوعة من الطائرات المسيرة الأميركية الصنع والمنخفضة التكلفة.

إعلان

وفي فعالية للبنتاغون هذا الصيف، تم عرض 18 نموذجًا أوليا لمسيرات أميركية الصنع. أحدها كان لمسيرة "لوكاس"، التي صنعتها شركة "سبكتر ووركس" ومقرها فينيكس، والتي تشبه إلى حد كبير طائرة "شاهد".

تصف الشركة، التي تلقت تمويلًا حكوميا، هذه المسيرة بأنها "فعّالة من حيث التكلفة" ومتطلباتها اللوجستية قليلة.

وثمة مسيرة "أروهيد"، وهي طائرة هجومية بعيدة المدى من صنع شركة "غريفون إيروسبيس"، ولها أيضا شكل الجناح المثلث نفسه مثل طائرة "شاهد"، وتقول الشركة، ومقرها ماديسون بألاباما، إن هذه المسيرة صُممت للإنتاج الضخم، ويمكن إطلاقها بطرق مختلفة.

وأصبحت مسيرات "شاهد" ونسخها المقلدة منتشرة على نطاق واسع، لدرجة أن شركات، بما في ذلك "غريفون وساب" السويدية، تبيع الآن أيضًا مسيرات للتدريب على الرماية، مصممة لتبدو وتؤدي وظائف مشابهة للذخيرة الإيرانية.

لكن ارتفاع تكلفة العمالة والمواد الأولية يُمثل مشكلة لجميع مُصنّعي المسيرات الغربيين.

وباعت شركة الدفاع الأميركية "أندوريل إندستريز" 291 مسيرة من طراز "ألتيوس" البعيدة المدى إلى تايوان العام الماضي، في صفقة قُدّرت قيمة كل طائرة فيها بأكثر من مليون دولار، شاملةً تكاليف التدريب والبنية التحتية الداعمة، في المقابل تستطيع روسيا إنتاج نسختها من طائرات "شاهد" الأبسط بكثير بسعر يتراوح بين 35 و60 ألف دولار تقريبا، وفقًا للمحللين.

A U.S. Air Force MQ-9 Reaper drone sits in a hanger at Amari Air Base, Estonia, July 1, 2020. U.S. unmanned aircraft are deployed in Estonia to support NATO's intelligence gathering missions in the Baltics. REUTERS/Janis Laizans
مسيرة "شاهد" أطلقتها روسيا في السماء قبل ثوانٍ من اصطدامها بمبنى في كييف يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022 (رويترز).

لكن بعض المصنّعين الغربيين يجادلون بأن الأداء المتفوق لمسيراتهم يستحقّ هذا الإنفاق الإضافي، فقد أفادت شركة "إم جي آي" الهندسية البريطانية أن مسيراتها بعيدة المدى "سكاي شارك" تحلق بسرعة 280 ميلاً في الساعة، مقارنةً بسرعة مسيرة "شاهد 136" البالغة 115 ميلا في الساعة، وأوضح مؤسس الشركة مايك جاسكوين أن هذا سيجعل إصابتها أصعب، في الوقت الذي يتراوح فيه سعر واحدة منها بين 50 و65 ألف دولار.

وتقول شركة "إم بي دي إيه" الأوروبية العملاقة للصواريخ إن لديها مسيرات هجومية بعيدة المدى جديدة تمزج بين صاروخ كروز ومسيرة.

وما هو مؤكد اليوم هو أن الجيوش الغربية لديها بدائل للمسيرات، ولدى الولايات المتحدة العديد من المبادرات التي تستكشف ذخائر هجومية منخفضة التكلفة.

0 تعليق