Published On 25/9/202525/9/2025
|آخر تحديث: 14:31 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:31 (توقيت مكة)
أدانت محكمة الجنايات في باريس -الخميس- الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتهمة التآمر الجنائي في قضية اتُهم فيها بالحصول على تمويل غير قانوني من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لحملته الانتخابية في العام 2007.
وفي المقابل، فقد برأت المحكمة ساركوزي البالغ من العمر 70 عاما من جميع التهم الأخرى ومنها الفساد، وأوضحت رئيسة المحكمة ناتالي غافارينو إن الرئيس السابق أدين بتهمة التآمر الجنائي لأنه "سمح لكبار معاونيه بالتحرك من أجل الحصول على دعم مالي" من جانب النظام الليبي.
وكان ساركوزي متهما بالفساد السلبي والتستر على أموال مختلسة وتمويل غير قانوني لحملة انتخابية والتآمر الجنائي.
من جهة أخرى، كذلك أدانت المحكمة اثنين من كبار معاوني ساركوزي السابقين، كلود غيان وبريس أورتوفو في القضية نفسها، حيث أدين الأول بتهمة الفساد السلبي وبالتزوير في حين أدين أورتوفو بالتآمر الجنائي.
يمكنه الطعن
وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة أسوشيتدبرس، فإن المحكمة ما زالت تعمل على صياغة تفاصيل الحكم، كما أن ساركوزي يمكنه الطعن على حكم الإدانة ما يعني تعليق الحكم في انتظار الاستئناف.
وكان ممثلو الادعاء قد اتهموا ساركوزي، بالاتفاق مع القذافي عام 2005 -عندما كان ساركوزي وزيرا للداخلية- لضمان تمويل حملته الانتخابية مقابل دعم الحكومة الليبية التي كانت معزولة دوليا آنذاك.
ويخضع الرئيس السابق البالغ من العمر 70 عاما للمحاكمة منذ يناير/كانون الثاني بتهم "التستر على اختلاس أموال عامة والتمويل غيرالقانوني لحملة انتخابية والتآمر الجنائي بهدف ارتكاب جريمة"، علما بأنه نفى دائما الاتهامات الموجهة إليه واعتبر أن لها دوافع سياسية.
وقال المحققون إنه أبرم اتفاقا ينطوي على فساد مع الحكومة الليبية، فيما توضح وكالة رويترز أن الأمر يتعلق بقضية غامضة يتردد أنها تتضمن عملاء ليبيين وإرهابيا مدانا وتجار أسلحة، واتهامات بأن القذافي زود حملة ساركوزي بملايين اليورو التي تم شحنها إلى باريس في حقائب سفر.
إعلان
ويقول ساركوزي إن القضية ملفقة ولها دوافع سياسية.
ورغم المشاكل القانونية وتجريده في يونيو/حزيران من وسام جوقة الشرف -وهو أعلى وسام فرنسي- لا يزال ساركوزي شخصية مؤثرة على الساحة السياسية الفرنسية، وفقا لوكالة رويترز.
0 تعليق