كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن تفاصيل جديدة ومقلقة حول حادث إطلاق النار الذي استهدف مقر إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في دالاس، مؤكداً أن المهاجم ترك وراءه رسالة تكشف عن نيته بث "الرعب الحقيقي" في صفوف عناصر الإدارة، مما يضيف بعداً أيديولوجياً للهجوم المخطط له بدقة.
تفاصيل الهجوم ودوافعه
أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، في منشور له على منصة "إكس" يوم الخميس، أن التحقيقات الأولية في هجوم دالاس تشير بوضوح إلى وجود "دافع أيديولوجي". وأوضح باتيل أن المهاجم، الذي أطلق النار بشكل عشوائي من سطح مبنى مجاور، خطط لعمليته بـ"دقة عالية"، مستهدفاً المقر الفيدرالي وشاحنة صغيرة كانت تقل محتجزين عند المدخل.
رسالة تكشف النوايا
وفقاً لباتيل، فإن الرسالة التي تركها المسلح كانت الدليل الأبرز على نواياه، حيث أعرب فيها صراحة عن أمله في أن يؤدي هجومه إلى إحداث "رعب حقيقي في صفوف عناصر الإدارة". وشكل هذا التصريح أول إشارة رسمية من السلطات إلى الدافع المحتمل وراء الحادث الذي وقع يوم الأربعاء، وأسفر عن مقتل محتجز وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، دون وقوع إصابات بين موظفي إدارة الهجرة والجمارك.
أدلة ومسار التحقيق
في إطار التحقيقات المستمرة، قامت فرق مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة منزل المشتبه به في منطقة دالاس، حيث تمت مصادرة أجهزة إلكترونية وملاحظات مكتوبة بخط اليد وأدلة أخرى قد تساهم في كشف كامل ملابسات الهجوم. وأكد باتيل أن "المراجعة الأولية للأدلة" هي التي قادت المحققين إلى الاستنتاج بوجود دافع أيديولوجي، مشدداً على أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولية.
0 تعليق