كتب محمد بلاص:
اغتالت قوات الاحتلال، أمس، شابين من بلدة طمون جنوب شرق طوباس واحتجزت جثمانيهما، في وقت شنت فيه سلسلة اقتحامات في محافظات عدة، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين.
فقد أعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد الشابين محمد قاسم سليمان (29 عاماً)، وعلاء جودت بني عودة (20 عاما) من بلدة طمون، برصاص الاحتلال، واحتجاز جثمانيهما.
وروى شهود عيان لـ"الأيام"، أن قوات إسرائيلية خاصة "مستعربين"، تسللت إلى البلدة، فجراً، قبل أن تدفع قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة، وتحاصر موقعاً تحصن داخله الشابان اللذان يطاردهما جيش الاحتلال منذ مدة طويلة، وتستهدفه بقذائف "أنيرجا" والرصاص الثقيل.
وقال رئيس بلدية طمون سمير بشارات، إن عملية الاقتحام بدأت عند الواحدة فجراً، حيث تسللت قوات إسرائيلية خاصة إلى منطقة "رأس الحبلة" الواقعة في المنطقة الشرقية من البلدة، وسط تحليق مروحيات حربية من نوع "أباتشي" وطائرات الاستطلاع، قبل أن يبدأ جيش الاحتلال بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة المحاصرة.
وأوضح بشارات، أن القوة الخاصة حاصرت مشطب مركبات ودفيئة زراعية، قبل أن تدور اشتباكات مسلحة.
وأكدت روايات شهود العيان، أن قوات الاحتلال استهدفت الموقع المحاصر بثماني قذائف "أنيرجا"، ما أدى إلى استشهادهما، في عملية عسكرية استمرت ساعات.
وأكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، ارتفاع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم، إلى 732 شهيدا، بعد احتجاز جثماني الشهيدين بني عودة وسليمان.
وفي بلدة القبيبة، شمال غربي القدس، هدمت قوات الاحتلال جدراناً.
وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال هدمت جدرانا تعود لمواطنين، في ظل سلسلة اعتداءات واقتحامات متكررة تتعرض لها بلدات شمال غربي القدس.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، اعتدى مستوطنون، على أراض في في قرية فرخة جنوب سلفيت.
وأفاد رئيس مجلس قروي فرخة مصطفى حماد، بأن مستوطنين هدموا أكثر من 200 متر من السلاسل الحجرية شمال القرية، في اعتداء يعتبر الثالث من نوعه، علاوة على إقدامهم على اقتلاع أشجار الزيتون.
وأشار، إلى أن المستوطنين كانوا أقاموا في تشرين الأول العام الماضي، بؤرة استيطانية رعوية في منطقة "الباطن" بأراضي القرية، ومنذ ذلك الحين تشهد المنطقة أعمال تجريف متواصلة ضمن ما يسمى مشروع "أرئيل الكبرى".
0 تعليق