أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن رؤيته لمستقبل الشرق الأوسط، كاشفاً عن عمليات عسكرية واسعة، ومعلناً خطته للسيطرة على غزة، ومعترفاً في الوقت ذاته بتآكل الدعم الدولي لإسرائيل.
مستقبل غزة: سيطرة إسرائيلية وسلطة مدنية
في أهم إعلاناته السياسية، كشف نتنياهو عن خطة "اليوم التالي" للحرب، قائلاً بوضوح: "إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة وسيتم إنشاء سلطة مدنية فيه". ويمثل هذا التصريح أوضح رؤية يقدمها حتى الآن لمستقبل القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية الكبرى.
الجبهة الإيرانية: ضربات عسكرية ودعوة للعقوبات
في الإعلان العسكري الأخطر، أكد نتنياهو أن إسرائيل اخترقت العمق الإيراني، قائلاً: "سيطرنا على سماء إيران، وطيارونا قصفوا مواقع تخصيب اليورانيوم هناك". وأضاف أن العملية دمرت "برامج إيران النووية والباليستية"، التي كانت لا تهدد إسرائيل فحسب، بل "الولايات المتحدة أيضاً". وبناءً على ذلك، طالب قائلاً: "يجب على مجلس الأمن تجديد العقوبات المفروضة على إيران".
ملف غزة: أرقام صادمة وإنذار أخير
وفيما يتعلق بالحرب، قدم نتنياهو تحديثاً مؤلماً حول قضية المحتجزين، حيث صرح: "أعدنا 207 محتجزين، لكن هناك 48 محتجزاً لا يزالون في أنفاق غزة، بينهم 20 فقط على قيد الحياة". ثم وجه إنذاراً مباشراً لقادة الحركة، قائلاً: "أقول لقادة حماس سلموا سلاحكم وأطلقوا سراح المحتجزين، وإن لم تفعلوا ذلك فإن إسرائيل ستطاردكم".
الجبهات الإقليمية: تبرير الصراع الواسع
وبرر نتنياهو عملياته العسكرية الواسعة ضد حلفاء إيران في المنطقة، والتي شملت "سحق الحوثيين"، "شل حزب الله"، و"تدمير أسلحة الأسد"، بالإضافة إلى التهديد بـ"القضاء على المليشيات في العراق"، بالقول إنهم جميعاً يشتركون في هدف واحد: "إيران وحزب الله وحماس والحوثيون يهتفون 'الموت لأمريكا' وهم أيضا يهتفون 'الموت لإسرائيل'".
اعتراف بتآكل الدعم الدولي
في ختام كلمته، وفي لحظة صراحة لافتة، أقر نتنياهو بالعزلة الدولية المتزايدة التي تواجهها بلاده، قائلاً: "قادة كثيرون دعموا إسرائيل بعد 7 أكتوبر، لكن هذا الدعم تبخر الآن".
ويأتي هذا الخطاب الشامل، الذي بثته إسرائيل عبر مكبرات صوت في غزة، ليرسم ملامح مرحلة جديدة من الصراع، حيث تبدو إسرائيل مستعدة للمضي قدماً في خططها العسكرية والسياسية حتى مع تراجع التأييد الدولي لها.
0 تعليق