Published On 26/9/202526/9/2025
|آخر تحديث: 22:05 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:05 (توقيت مكة)
قد لا يُصنّف ألفارو ريكوبا ضمن أساطير كرة القدم الذين حصدوا ألقابا وجوائز لا تُعد ولا تحصى، لكنه ترك خلفه إرثا من السحر الكروي لا يمحى.
الأوروغوياني الأعسر، الذي ارتدى قميص إنتر ميلان في فترة ذهبية من كرة القدم الإيطالية، لم يكن مجرد لاعب عابر، بل كان قصيدة تُقرأ على العشب الأخضر، وقدمًا يسرى قادرة على فعل المستحيل.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listالبدايات في أوروغواي
وُلد ريكوبا في مونتيفيديو، وبدأ مشواره مع دانوبيو وهو في 17 من عمره، حيث خطف الأنظار مبكرا بتسجيله 11 هدفا في 34 مباراة.
مثل انتقاله إلى ناسيونال خطوة كبرى، حيث رفع من مستواه في صفوفه مسجلا 17 هدفا في 33 مباراة، ليجذب أنظار كبار أوروبا ويقترب من القفزة الكبرى.
الوصول إلى إنتر ميلان
في صيف 1997، وقع إنتر ميلان مع ريكوبا في الموسم نفسه الذي جلب فيه "الظاهرة" رونالدو. ورغم أن الأنظار كانت متجهة نحو البرازيلي، فإن ريكوبا سرق الأضواء في ظهوره الأول ضد بريشيا عندما دخل بديلا وقلب المباراة بثنائية لا تُنسى: صاروخ من مسافة بعيدة، وركلة حرة وُلدت من السحر.
منذ تلك اللحظة، أدرك الجميع أن النيراتزوري يمتلك موهبة استثنائية.
Remember when Alvaro Recoba scored this beauty? pic.twitter.com/N79BJwKOGW
— 90s Football (@90sfootball) July 20, 2025
بين الوعود والتحديات
مع إنتر، عاش ريكوبا لحظات متناقضة بين التألق والإحباط. إعارة ناجحة مع فينيسيا جعلته منقذا للفريق، كما قدّم موسما رائعا مع إنتر 2002-2003 قاد فيه الفريق إلى نصف نهائي دوري الأبطال رفقة كريسبو وفييري.
كان يُفترض أن يصبح ريكوبا أحد أبرز لاعبي جيله، لكن الإصابات والعقوبات والغيابات وقفت عائقا.
فمن جواز السفر المزور الذي أوقفه لأشهر، إلى لحظات الكسل التي أضعفت صورته، ظل الأوروغوياني يعيش بين وعد لم يكتمل وحقيقة أن الموهبة وحدها لا تكفي في كرة القدم الأوروبية الصارمة.
الرحيل والنهاية
بعد سنوات من العطاء المتقطع في إنتر، انتقل ريكوبا إلى تورينو، ثم خاض تجربة في اليونان مع بانيونيوس قبل أن يعود إلى موطنه ويلعب مجددا مع دانوبيو وناسيونال حتى الاعتزال.
إعلان
وبحصيلة بلغت 53 هدفا في 175 مباراة بقميص إنتر، ترك وراءه إرثا من السحر الكروي أكثر مما تركه من الألقاب.
إرث لا يُنسى
ربما لم يحقق ريكوبا ما كان مقدرا له ولم يملأ خزائنه بالألقاب والجوائز الفردية، لكنه ترك شيئا أعظم، فذكرياته ولحظاته لم تكن كثيرة، لكنها كانت عميقة، محفورة في وجدان الجماهير. ومن هنا، صار "إل تشينوّ" رمزا للاعب الذي لم يكتمل حلمه، لكنه خلّد نفسه بلحظات تظل أبدية.
وكما قال ماسيمو موراتي مالك نادي إنتر "إنه ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل هو كرة القدم. لقد فعل أشياء لا يفعلها اللاعبون العاديون".
Alvaro "Chino" Recoba, Apertura 2014 pic.twitter.com/dzsBiewTsO
— Mesitabolso (Fan) (@eselmesatra) August 9, 2025
0 تعليق