حذر خبراء في مجال أمراض الذكورة والمسالك البولية من أن بعض الأمراض المنقولة جنسياً يمكن أن تهاجم خصوبة الرجل بشكل "صامت" ودون ظهور أي أعراض واضحة، مما يؤدي إلى تراجع تدريجي في قدرته على الإنجاب وتناقص فرص نجاح الحمل لدى شريكته.
جاء هذا التحذير على لسان الدكتور أرتور بوغاتريوف، أخصائي المسالك البولية وأمراض الذكورة، الذي شدد على أن الخطر الأكبر يكمن في أن الرجل قد لا يعلم بإصابته لسنوات، بينما تتسبب العدوى في أضرار مستمرة لجهازه التناسلي.
أبرز أنواع العدوى الصامتة وتأثيرها
حدد الدكتور بوغاتريوف مجموعة من مسببات الأمراض التي يجب الانتباه إليها بشكل خاص، والتي قد لا تظهر لها أعراض كلاسيكية:
الميكوبلازما والميورة (Mycoplasma & Ureaplasma): وصفهما الطبيب بأنهما من "الأكثر خطورة"، حيث تعملان معاً غالباً.
تلتصق هذه البكتيريا بعنق الحيوانات المنوية، مما يعيق حركتها بشكل كبير.
كما أن الالتهاب المزمن الذي تسببه يضعف البيئة اللازمة لإنتاج حيوانات منوية سليمة وقوية.
السيلان والكلاميديا (Gonorrhea & Chlamydia): خلافاً للاعتقاد الشائع، قد لا يصاحب مرض السيلان دائماً إفرازات واضحة، مما يدفع الكثيرين لتجاهله.
يتسبب هذا المرض في تكوين ندوب وانسدادات في القنوات المنوية بعد الالتهاب، ويؤثر سلباً على جودة الحيوانات المنوية، بشكل مشابه لتأثير عدوى الكلاميديا.
فيروس الورم الحليمي البشري (HPV): أكد الطبيب أن هذا الفيروس الشائع يمكن أن يضعف خصوبة الرجال حتى في غياب أي ثآليل أو أورام حليمية ظاهرة.
يرتبط الفيروس مباشرة بالحيوانات المنوية ويقلل من قدرتها على الحركة، مما يضعف فرصة وصولها لتلقيح البويضة.
نصيحة الخبراء
ينصح الأطباء بضرورة إجراء الفحوصات الدورية للأمراض المنقولة جنسياً، خاصة للأفراد النشطين جنسياً، حتى في غياب الأعراض، واعتبارها جزءاً أساسياً من الرعاية الصحية للرجل.
ويؤكدون أن الكشف المبكر عن هذه العدوى "الصامتة" وعلاجها يمكن أن يمنع حدوث أضرار دائمة للخصوبة ويزيد من فرص تحقيق حلم الأبوة.
0 تعليق