إعلام إسرائيلي: العالم أدار لنا ظهره في خطاب نتنياهو بالأمم المتحدة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية باهتمام ملحوظ ردود الفعل الدولية على خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن مغادرة ممثلي دول عدة قاعة الاجتماع عند صعوده إلى المنبر شكّلت مشهدا يعكس عزلة إسرائيل المتفاقمة في الساحة الدبلوماسية.

ووصفت القناة 13 الإسرائيلية المشهد بأنه خروج جماعي غير مسبوق مقارنة بالعام الماضي، معتبرة أن ما جرى يترجم حجم الاحتجاج الدولي ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية، في حين رأت القناة آي 24 أن مغادرة الوفود بمجرد دخول نتنياهو كانت دلالة رمزية قوية على هذا الرفض.

اقرأ أيضا

list of 4 items end of list

وأكدت مذيعة بالقناة 12 أن هذا الخروج الجماعي لحظة بدء الكلمة شكّل رسالة سياسية واضحة، مشيرة إلى أن نتنياهو لم يتعرض في السابق لمثل هذا الموقف، وهو ما اعتبره محللون دليلا إضافيا على أن العالم يدير ظهره لإسرائيل ويزيد من عزلتها.

وشدد المحلل في القناة 13 على أن هذا المشهد لا يترك مجالا للتأويل، فهو يختصر الموقف الدولي الرافض لإسرائيل، في حين أبرزت القناة 11 أن العنوان الأبرز في الصحافة العالمية لم يكن مضمون الخطاب، بل مشهد الانسحاب الجماعي الذي طغى على الكلمة.

خطاب حرب

مقدم البرامج السياسية في القناة 12 عراد نير وصف الخطاب بأنه "خطاب حرب" يكرّس استمرار العدوان على غزة، معتبرا أنه افتقد الأمل والحلول السياسية، كما أشار إلى ارتباك نتنياهو في بدايته وأخطائه اللافتة في الأسماء، وهو أمر غير معتاد منه.

من جانبها، رأت المؤسِّسة المشاركة في "ائتلاف الأمن الإقليمي" ليئان فوليك دافيد، أن نتنياهو حاول عبر بعض الحيل إبقاء كلمته في الذاكرة، لكنها اعتبرت الخطاب خاليا من الحقيقة ومن أي مضمون حقيقي، مشددة على أن الحل يكمن في التوصل إلى صفقة بشأن الأسرى والمخطوفين.

بدوره، قلل المستشار الإستراتيجي رونين تسور من أهمية النداء الذي وجهه نتنياهو للمخطوفين، قائلا إن خطابه افتقد الصدق، إذ لم يواجه الحقيقة المتمثلة في أن قيود ائتلافه الحكومي تمنعه من التوصل إلى صفقة لإطلاق سراحهم، مما يجعل الأولويات الحزبية تتقدم على مصيرهم.

إعلان

أما الوزيرة السابقة عن حزب الليكود ليمور ليفنات فقد اتهمت نتنياهو بالكذب على عائلات المخطوفين، معتبرة أن كلماته لم تؤثر فيهم بعد مرور عامين على احتجاز أبنائهم، مضيفة أن خطابه لا يعكس سوى استمرار الأزمة التي أوصلت إسرائيل إلى "مكانة منحطة وصعبة جدا".

وشددت ليفنات على أن نتنياهو لم يتردد في استغلال منصة الأمم المتحدة لإرسال رسائل خطابية جوفاء، لافتة إلى أن ما ينتظر إسرائيل داخليا وخارجيا أشد خطورة، وهو ما يجعل عزلة تل أبيب تتعمق أكثر مع كل خطاب من هذا النوع.

0 تعليق