أكد رئيس الوزراء، الدكتور جعفر حسان، أن نجاح الحكومة مرتبط بشكل مباشر بنجاح القطاع الخاص في تحقيق النمو الاقتصادي، محذرًا من أن "أي تأخير في أي مشروع أو إعاقة أي استثمار هو خسارة للوطن". جاء ذلك خلال زيارة قام بها اليوم السبت إلى عدد من المواقع الاقتصادية في العقبة، حيث وضع حجر الأساس لمشروع تزويد المناطق الصناعية بالغاز الطبيعي.
وشدد حسان على أن مشروع التحديث الشامل الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني بمحاوره الثلاثة (الاقتصادي والسياسي والإداري) هو "الشغل الشاغل وأساس عمل" الحكومة، مؤكدًا أن الرؤية الاقتصادية واضحة، وأن الحكومة تعرف تمامًا ما يجب القيام به لتنفيذها.
نهج مؤسسي: "الحكومة في الميدان"
أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تتبع نهجًا مؤسسيًا مستمرًا للتواصل المباشر مع المحافظات، مشيرًا إلى عقد إحدى عشرة جلسة لمجلس الوزراء في مختلف محافظات المملكة.
وقال: "هذا نهج لوضع برامج تنموية للمحافظات وتحديد الأولويات والمشاريع لكل القطاعات بالتعاون مع الهيئات المنتخبة في كل محافظة". وأكد أن الحكومة ملتزمة بجداول زمنية وموازنات محددة لتنفيذ هذه المشاريع، وأنها "تُساءل عن تنفيذها".
شراكة حقيقية مع القطاع الخاص
لأول مرة في تاريخ رئاسة الوزراء، كشف حسان عن إعداد برنامج الحكومة بالشراكة المباشرة مع القطاع الخاص. وأوضح أن البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي تم وضعه من خلال ورشات عمل متخصصة مع القطاع الخاص والمؤسسات ذات الصلة لضمان أن يكون البرنامج "واقعيًا ويعالج اهتمامات القطاعات المختلفة".
ووصف حسان القطاع الخاص بأنه "أساسي وركيزة برنامج التحديث الاقتصادي"، مؤكدًا أن الحكومة تعمل حاليًا على إعداد البرنامج التنفيذي للأعوام الثلاثة المقبلة بخطط زمنية وموازنات واضحة.
إنجاز الموازنة مبكرًا لتسريع المشاريع
في خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة الإنجاز، أعلن رئيس الوزراء عن أمله، بالتعاون مع البرلمان، في إنجاز موازنة العام المقبل قبل نهاية العام الجاري ولأول مرة.
وبرر ذلك بالقول: "حتى لا نضيع الوقت ونبدأ سريعًا بتنفيذ المشاريع وبالإنفاق الرأسمالي مطلع العام المقبل"، مما يعكس توجهًا حكوميًا جادًا نحو التنفيذ الفوري وتجاوز العقبات البيروقراطية.
0 تعليق