تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية إلى ملعب سان سيرو، حيث يستضيف ميلان نظيره نابولي في قمة مرتقبة ضمن الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي. وستكون المواجهة مسرحًا لصراع فردي من نوع خاص بين المخضرمين لوكا مودريتش وكيفن دي بروين، اللذين يواجهان بعضهما البعض لأول مرة بقميصي ميلان ونابولي.
تألق مبكر يفرض نفسه في الكالتشيو
على الرغم من التوقعات، تجاوز لوكا مودريتش كل التوقعات مع ميلان، حيث أصبح اللاعب الأهم في خطط المدرب ماسيمو أليغري. فبفضل تمريراته الحاسمة وهدفه، نجح الكرواتي في فرض نفسه كلاعب أساسي، مستعيدًا حيويته التي افتقدها في آخر مواسمه مع ريال مدريد.
في المقابل، لم يحتج كيفن دي بروين لوقت طويل ليفرض نفسه نجمًا في صفوف نابولي. فقد أظهر البلجيكي قدرة عالية على الانسجام مع أسلوب اللعب الإيطالي، وقدم مستويات رائعة ساهمت في انتصارات فريقه، سواء بالتسجيل أو صناعة الفرص، ليودّع سريعًا فترته الصعبة مع فريقه السابق مانشستر سيتي.
اختبار حقيقي لطموحات الفريقين
يدخل نابولي المباراة بمعنويات عالية بعد تحقيقه العلامة الكاملة بـ4 انتصارات متتالية في الدوري، ولكن الأداء لم يكن مقنعًا بشكل كامل، خاصة مع وجود ضعف دفاعي. ورغم افتقار المدرب أنطونيو كونتي لبعض الأسماء المؤثرة بسبب الإصابات، فإن الفريق يطمح للحفاظ على سلسلة اللاهزيمة التي امتدت لـ16 مواجهة في الدوري.
أما ميلان، فقد استعاد ثقته بعد 3 انتصارات متتالية، بعد بداية متعثرة. يملك المدرب أليغري خيارات متعددة بفضل الصفقات الجديدة، كما أن عودة محتملة للنجم البرتغالي رافايال لياو ستعطي الفريق دفعة قوية وحلاً هجوميًا إضافيًا.
صراع تكتيكي بين أليغري وكونتي
لن يقتصر الصراع على اللاعبين فقط، بل سيكون اختبارًا تكتيكيًا بين اثنين من أفضل مدربي الدوري الإيطالي. كونتي، الذي يملك أسبقية تاريخية في المواجهات المباشرة ضد أليغري، سيسعى للحفاظ على تفوقه، بينما يأمل أليغري في إثبات قدرته على قيادة فريقه للفوز، في مواجهة ستكشف عن قدرات الفريقين الحقيقية في سباق الصدارة.
0 تعليق