في كشف يعكس حجم الخلافات داخل قيادة كيان الاحتلال، نقلت القناة 13 العبرية عن مصادر مطلعة أن رئيس أركان الاحتلال، إيال زامير، وجه انتقادات حادة وغير مسبوقة للقيادة السياسية، محذراً من أن العمليات العسكرية في غزة تُنفذ "دون هدف سياسي واضح" وتؤدي إلى تدهور وضع المحتجزين وتعريض حياتهم للخطر.
وتأتي هذه التحذيرات الخطيرة في الوقت الذي يوسع فيه جيش الاحتلال اجتياحه البري لمدينة غزة، ويواصل تدمير المباني السكنية تمهيداً لاحتلالها بالكامل.
"لا يوجد هدف سياسي واضح"
أبرز ما جاء في تحذيرات رئيس الأركان، التي نقلتها القناة، هو تأكيده أن "الجنود يعودون لنفس المناطق في غزة" بشكل متكرر، في إشارة إلى أن جيش الاحتلال يخوض معارك في أماكن سبق أن سيطر عليها ثم انسحب منها، مما يعني غياب استراتيجية سياسية واضحة لما بعد العمليات العسكرية، وتحويلها إلى استنزاف للقوات دون تحقيق نتائج دائمة.
"العمليات تعرض حياة المحتجزين للخطر"
النقطة الثانية والمقلقة في رسالة زامير هي أن النهج العسكري المتبع حالياً لا يخدم قضية تحرير المحتجزين، بل على العكس، يزيد من خطورة الموقف.
ووفقاً للمصدر، فقد أكد رئيس أركان الاحتلال أن "العمليات في غزة تعرض حياة الأسرى للخطر وإن وضعهم يتدهور"، في إشارة إلى أن الضغط العسكري قد يدفع الفصائل الفلسطينية إلى المساس بهم، أو قد يؤدي إلى مقتلهم خلال عمليات القصف والاشتباكات.
تزامن التحذيرات مع تصعيد الاجتياح
تكتسب هذه التسريبات أهمية بالغة كونها تأتي بالتزامن مع تصعيد جيش الاحتلال لعدوانه على مدينة غزة، حيث تواصل قواته التوغل في عدة محاور رئيسية، وتنفذ عمليات قصف وتفجير واسعة للمنشآت السكنية، ضمن مخطط يهدف، بحسب مراقبين، إلى احتلال المدينة وتهجير سكانها بشكل قسري.
0 تعليق