Published On 29/9/202529/9/2025
|آخر تحديث: 15:38 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:38 (توقيت مكة)
حذرت منظمة العفو الدولية من أن الظروف الحالية في شمال ولاية راخين بميانمار تشكل خطرا كارثيا على حياة الروهينغا، وحذرت من أي خطوات متسرعة لإعادة اللاجئين من بنغلاديش إلى مواطنهم.
ويأتي هذا التحذير عشية انعقاد مؤتمر رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوضاع مسلمي الروهينغا والأقليات في ميانمار، حيث يبحث المجتمع الدولي سبل إعادة أكثر من مليون لاجئ روهينغي مسلم يقيمون في بنغلاديش بعد تهجيرهم القسري في 2016 و2017.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listووثقت العفو الدولية عبر مقابلات مع لاجئين حديثي الوصول إلى بنغلاديش، أن الروهينغا والأقليات في شمال راخين يواجهون الأزمات الغذائية والصحية، والعمل القسري، والتضييق الشديد على التنقل، مع استمرار الصراع المسلح وتفاقم معاناة المدنيين.
وبيّنت المنظمة أن الجيش الميانماري يستغل المدنيين الروهينغا في المواجهات مع جيش أراكان، بينما تتواصل انتهاكات واسعة من قبل الطرفين تجاه السكان.
وأكدت المنظمة إن جيش أراكان بات يمارس سياسات قمعية بحق الروهينغا بعد سيطرته على أجزاء واسعة من شمال راخين، حيث يتعرض السكان للاعتقال التعسفي، والعمل القسري، وتقييد حرية التنقل، وانعدام الخدمات الصحية والتعليمية، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية.
وتحدث نازحون عن إجبارهم على العمل في مناطق النزاع، وتعرضهم للضرب إذا رفضوا التنفيذ، فضلا عن فرض ضرائب ومصادرة وثائق السفر مقابل مبالغ مالية.
وأشارت العفو الدولية إلى أن المدنيين الروهينغيين يعيشون وضعا شبيها أو أسوأ مما كان عليه تحت حكم جيش ميانمار، وسط استمرار إنكار الهوية الروهينغية واعتبارهم "مسلمين أو بنغاليين" فقط، وتزايد الخطاب المعادي لهم من بعض أطراف النزاع.
وبيّنت المنظمة، على لسان أحد اللاجئين "لم تكن لدينا مدارس ولا دواء ولا طعام، وكان علينا استئذان جيش أراكان حتى لجلب الماء أو المغادرة"، فيما أكد آخر أن الجنود أجبروا الأطفال والرجال بين 10 و70 عاما على العمل القسري، وهددوا غير الملتزمين بالطرد والعقاب.
إعلان
وأبرز التقرير استشراء انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الهجمات العشوائية، وزرع الألغام، وتجويع المدنيين، وعرقلة وصول المساعدات، وتجنيد الأطفال والعمالة الجبرية الجماعية.
وفي ظل هذه الظروف، شددت العفو الدولية على ضرورة عدم دفع الروهينغا للعودة إلى ميانمار قبل ضمان سلامتهم، ووقف الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، ودعت المنظمة إلى التزام واضح وحقيقي من جيش أراكان والسلطات الميانمارية باحترام حقوق الروهينغا والأقليات، وتوفير الحماية الفورية لهم.
ويُقدر عدد اللاجئين الروهينغيين في بنغلاديش بنحو 1.2 مليون شخص، غالبيتهم يعيشون ظروفا إنسانية صعبة بعد موجات النزوح المستمرة من راخين نتيجة النزاع المسلح وانتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة.
0 تعليق