Published On 29/9/202529/9/2025
|آخر تحديث: 16:47 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:47 (توقيت مكة)
بعد أكثر من عامين من دخول "بي واي دي" (BYD) السوق اليابانية، لا تزال شركة صناعة السيارات الصينية تكافح لكسب زبائنها.
وباعت الشركة 5300 سيارة فقط بين يناير/كانون الثاني 2023 ويونيو/حزيران من هذا العام، وذلك رغم افتتاحها مركز مبيعاتها الـ45 في اليابان، وطرحها سيارة رابعة، وإعلانها عن خطط لإطلاق سيارة كهربائية من طراز "كي" أواخر عام 2026.
ولكون هذه الخطوات لم تُسهم في تحفيز الطلب، تلجأ "بي واي دي" الآن إلى الخصومات في محاولة لتعزيز المبيعات، وتُقدم الشركة خصومات تصل إلى مليون ين (6700 دولار)، وإذا أضيف إليها الدعم الحكومي المقدم للمواطنين، فيمكن أن تُخفض أسعار السيارات بنسبة تصل إلى 50%.
ويُباع طراز "أتتو 3" (Atto 3) بأقل من 4.2 ملايين ين (28 ألفا و235 دولارا).
وفي حين أسهمت الخصومات في جعل "بي واي دي" العلامة التجارية الأكثر شعبية للسيارات الكهربائية في الصين، فإن هذه الخطوات قد تأتي بنتائج عكسية في اليابان، إذ تخاطر الشركة بجعل المشترين الأوائل يشعرون بالخداع لدفعهم أسعارا أعلى، مما يؤثر سلبا على قيمة إعادة البيع، وفق قول تاتسو يوشيدا كبير محللي السيارات في "بلومبيرغ إنتليجنس".

وتعكس هذه التحديات الصعوبات التي تواجهها شركات صناعة السيارات الأجنبية في اليابان، حيث يفضل السكان المحليون العلامات التجارية المحلية، مثل تويوتا، ويتجنبون إلى حد كبير السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات لصالح السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء.
وأضرّ الولاء الكبير للشركات العملاقة المحلية بالفعل بالعلامات التجارية العريقة الكبرى، فقد عانت شركتا "جنرال موتورز" و"فورد موتور" لعقود، بينما تحاول "هيونداي موتور" دخول السوق مجددا بعد انسحابها عام 2009.
إعلان
وبخصوص شركة "بي واي دي"، فإن الأداء الضعيف في اليابان يتناقض مع ارتفاع مبيعاتها في أوروبا، حيث تتطلع شركة صناعة السيارات إلى التوسع خارجيا لمواجهة التحديات في موطنها الصين.
ولا تزال الفرص الطويلة الأجل في اليابان تفوق التحديات القصيرة الأجل، ومن المتوقع أن تُمثل السيارات الكهربائية 3.4% فقط من مبيعات السيارات الجديدة في اليابان هذا العام، وفق بلومبيرغ، مع توقع نمو السوق في السنوات القادمة.
وتتجه شركات صناعة سيارات يابانية أخرى إلى قطاعات السيارات الكهربائية كذلك، فقد أطلقت هوندا أول سيارة ركاب كهربائية مدمجة هذا الشهر، وأعلنت تويوتا و"سوزوكي موتور" عن خطط لإطلاق سيارة كهربائية مشتركة من طراز "كيه" هذا العام.

مبيعات تويوتا
في السياق، أعلنت شركة تويوتا -اليوم الاثنين- أن مبيعاتها العالمية في أغسطس/آب ارتفعت بنسبة تزيد قليلا على 1% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 900 ألف و598 وحدة.
وارتفعت مبيعات ذلك الشهر في الخارج بنسبة تقارب 4% مسجلة أعلى مستوى شهري قياسي، لكنها انخفضت بأكثر من 10% في اليابان.
ونما الإنتاج العالمي بنسبة تقارب 4% ليصل إلى 837 ألفا و869 وحدة.
وشهدت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم نموا مطردا على مدار العام في معظم الأسواق الرئيسية رغم التباطؤ الأخير في اليابان والاضطرابات التجارية الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السيارات وقطع غيار السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة.
وباعت الشركة عددا قياسيا من السيارات لمدة 7 أشهر متتالية، بفضل انتعاش الطلب على السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء.
وارتفعت مبيعات علامتي تويوتا ولكزس في أغسطس/آب بنسبة تقارب 14% في الولايات المتحدة، لكنها انخفضت بنسبة 12% في اليابان.
وزادت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 35% لتصل إلى 17 ألفا و56 وحدة عالميا، على الرغم من بيع 18 وحدة فقط في اليابان.
وفي أغسطس/آب الماضي، خفّضت تويوتا توقعاتها للأرباح السنوية، محذّرة من تضرر صافي أرباحها بمقدار 1.4 تريليون ين (9.5 مليارات دولار) نتيجة لرسوم ترامب الجمركية بنسبة 15%.
وتتوقع الشركة الآن تحقيق 3.2 تريليونات ين (21.5 مليار دولار) كدخل تشغيلي للسنة المالية المنتهية في مارس/آذار 2026، بانخفاض عن توقعاتها الأولية البالغة 3.8 تريليونات ين (25.54 مليار دولار).
0 تعليق