لماذا طور الاحتلال هجومه على غزة مع لقاء نتنياهو وترامب؟ الدويري يجيب - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن احتدام القتال في مدينة غزة تزامن مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرا إلى تطوير جيش الاحتلال مناورته الأرضية في المدينة.

وأعرب الدويري -خلال فقرة الجزيرة للتحليل العسكري- عن قناعته بأن تطوير المناورة البرية كان ترجمة لتنسيق سياسي عسكري بين نتنياهو ورئيس أركانه إيال زامير لإقناع ترامب بمنحه وقتا إضافيا لإكمال سيطرته على غزة.

واستدل بكلامه بأن هذا النوع من القتال لم يكن موجودا طيلة الأيام الماضية وحتى ساعات الصباح لهذا اليوم.

ووفق الدويري، فإن جيش الاحتلال طوّر عملياته من 3 اتجاهات:

 المنطقة الشرقية باتجاه وسط غزة (غزة القديمة). المنطقة الشمالية من بركة الشيخ رضوان. المنطقة الجنوبية الغربية انطلاقا من تل الهوا باتجاه مجمع الشفاء الطبي.

وحسب الخبير العسكري، فإن تطوير العمليات من الاتجاهات الثلاثة يهدف إلى حصر ما تبقى من المنطقة الجغرافية وتعزيز موقف نتنياهو أمام ترامب ومنحه ورقة قوة وإقناعه بأن العملية تسير بوتيرة متسارعة والسيطرة على غزة باتت قاب قوسين أو أدنى.

وفي هذه الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة في حي النصر وشارع مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وقال مراسل الجزيرة إن مروحيات إسرائيلية تطلق النار باتجاه موقع الاشتباكات، في حين كشفت منصات إخبارية إسرائيلية عن وقوع "حدث أمني صعب" في غزة أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.

وتشير معلومات أولية إلى تعرض دبابة لصاروخ مضاد للدروع في غزة، في حين سارعت مروحيات عسكرية لنقل المصابين إلى عدة مستشفيات في تل أبيب وبئر السبع، حسب المنصات الإسرائيلية.

لكن الدويري شدد على أن دخول الدبابات لا يعني شيئا، إذ لا يمكن لبضعة آلاف من المقاتلين -مهما كانت أعدادهم وما يملكون من قذائف مضادة للدروع وعبوات ناسفة وأسلحة خفيفة- منع الدبابات من التقدم خاصة في ظل مشاركة 3 فرق عسكرية في العملية.

إعلان

وسارع الخبير العسكري للاستدراك بقوله إن الدخول لا يعني "التثبت" (الثبات والسيطرة) إطلاقا، إذ سرعان ما تتراجع الآليات العسكرية الإسرائيلية لأنها لم تحقق الأمن والسيطرة في منطقة التوغل، وتجبر على التراجع تفاديا لتكبد خسائر.

وأكد الدويري أن المقاومة طورت عملياتها القتالية، لافتا إلى أن طريقة إدارة المعركة مختلفة كليا في الأشهر الأولى من الحرب بعدما أصبحت المساحة الجغرافية للقتال ضيقة مقابل أعداد كبيرة من القوات والآليات المهاجمة.

0 تعليق