منسق أممي: نشعر بالفزع من تصاعد العمليات العسكرية في الضفة وغزة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أعرب رامز الأكبروف نائب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط عن قلق بالغ إزاء تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وما يصاحبها من دمار واسع النطاق ونزوح جماعي للفلسطينيين، بالتوازي مع تسارع وتيرة الاستيطان والهدم في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الأكبروف، في إحاطة أممية اليوم الاثنين، إن الهجمات الإسرائيلية على المدارس والمستشفيات والمباني السكنية ومخيمات النازحين أسفرت عن مقتل أعداد متزايدة من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وأشار إلى أن نحو 380 ألف حالة نزوح سُجلت منذ منتصف أغسطس/آب، معظمها من مدينة غزة إلى جنوب مكتظ يعاني من انهيار في البنية التحتية الصحية والمائية.

وأوضح أن أكثر من 30 موظفا من الأمم المتحدة قُتلوا خلال الفترة المشمولة بالتقرير.

وفي الضفة الغربية، أكد الأكبروف أن إسرائيل كثفت عمليات الهدم والمصادرة، إذ تم تدمير أو الاستيلاء على 455 مبنى، بينها 30 ممولة من جهات مانحة، مما أدى إلى تهجير 420 فلسطينيا بينهم 175 طفلا و118 امرأة، بالإضافة إلى استمرارها في عمليات إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية.

تطور كارثي

وأضاف أن سلطات التخطيط الإسرائيلية وافقت مؤخرا على بناء نحو 20 ألفا و810 وحدات استيطانية خلال الفترة من 18 يونيو/حزيران إلى 19 سبتمبر/أيلول، بما في ذلك في القدس الشرقية، لافتا إلى أن المضي قدما في خطة "إي1" يعد تطورا كارثيا، وفي حال تنفيذها ستؤدي فعليا إلى قطع الاتصال بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، مما يقوض تواصل جغرافية الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ويزيد من خطر التهجير القسري ويؤجج التوترات.

وشدد المسؤول الأممي على أن التهجير القسري للفلسطينيين من أي جزء من الأرض المحتلة "مرفوض وينتهك القانون الدولي"، وندد بأي ممارسات ترقى إلى التطهير العرقي.

إعلان

كما دعا الأكبروف إسرائيل إلى إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين تعسفيا ومعاملتهم معاملة إنسانية، وقال "ما ورد من تقارير عن سوء معاملة الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل أمر مقلق للغاية".

ورحب الأكبروف بجهود الوسطاء للتوصل إلى تهدئة، وحث جميع الأطراف على وقف ما أسماه "الأعمال العدائية المدمرة".

وأكد على أن إسرائيل ملزَمة، بموجب القانون الدولي وآراء محكمة العدل الدولية، بوقف جميع أنشطة الاستيطان وإجلاء المستوطنين وإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

لا سبب للتفاؤل

من جانبه، أكد المندوب الروسي لدى مجلس الأمن أن بلاده لا ترى أي مؤشرات تدعو للتفاؤل بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية، وأشار إلى أن القرار 2234 لم يتم تنفيذه وليس ذلك كل شيء، بل يتم انتهاكه بشكل صارخ.

وقال المندوب الروسي إن السلطات الإسرائيلية تقدم دعما غير مشروط للمستوطنين، وأضاف أن هؤلاء المستوطنين "يحظون إما بتغاض من أجهزة إنفاذ القانون الإسرائيلية عن الجرائم التي يرتكبونها، أو بتواطؤ مباشر معهم".

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تخصص ملايين الدولارات لتسليح المستوطنين وتدريبهم بهدف طرد الفلسطينيين من أراضيهم.

وانتقد المندوب الروسي الخطاب الإسرائيلي الذي "ينسب إلى إسرائيل حقا مقدسا في هذه الأراضي"، في حين يصوَّر الفلسطينيون على أنهم "مجرد أشخاص لا مكان لهم فيما يسمى يهودا والسامرة" (الضفة الغربية).

وأشار المندوب الروسي إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول عدم سماحه لإسرائيل بضم الضفة الغربية يجب أن تُترجم إلى إجراءات ملموسة على الأرض.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 66 ألف شهيد ونحو 168 ألف مصاب، ودمارا واسعا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

​​​​​​​وبموازاة تلك الإبادة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1047 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 10 آلاف، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

0 تعليق