استطلاع إكسي: الإيطاليون ضد الإبادة ومع الأسطول.. حتى أنصار اليمين - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أظهر استطلاع نشره معهد إكسي نتائج مثيرة جدا للاهتمام فيما يخص رأي الشعب الإيطالي حول الإبادة الجارية في فلسطين وحول مهمة أسطول الصمود العالمي.

جاء ذلك في مقال تحليلي نشره جيجي سارتوريللي على مجلة "كونتروبيانو" (Contropiano) الإيطالية، وأوضح أن 73.7% من المستَطلَعين يرون أن الفلسطينيين يتعرضون لإبادة جماعية.

وإذا فصلنا الأرقام بحسب الأصوات في الانتخابات الأوروبية لعام 2024، يتبين أن أدنى نسبة من الذين يعتقدون أننا نشهد إبادة هي بين ناخبي فورتسا إيطاليا ونوي موديراتي، لكنها تبقى عند 56%: أي أكثر من واحد من كل اثنين.

وما يقرب من 59% ممن شاركوا في الاستطلاع يرغبون في قطع العلاقات مع إسرائيل.

في هذا الصدد، كانت نسبة مؤيدي هذه الخطوة الأقل بين ناخبي فراتيللي ديتاليا، لكن حتى هنا بلغت النسبة 40%.

في سياق متصل يؤيد 70.6% من الإيطاليين مهمة أسطول الصمود الذي يواصل الإبحار نحو غزة.

لكن هنا تظهر النتيجة الأبرز بين ناخبي أحزاب: فراتيللي ديتاليا، وفورتسا إيطاليا، وليغا، حيث لم تنخفض نسبة المؤيدين للأسطول الإنساني عن 56% أبدا.

ظاهرة جماهيرية

يمكننا القول إن الحشود التي ملأت شوارع إيطاليا بمناسبة الإضراب العام في 22 سبتمبر/أيلول ضمّت بلا شك أشخاصا يميلون أيضا إلى أحزاب يمين الوسط.

لكن المشكلة بالنسبة لقصر كيجي (رئاسة الحكومة) بدأت عندما أظهرت تلك الساحات أن التضامن مع فلسطين ومع الأسطول قد يتحول إلى ظاهرة جماهيرية واسعة.

وطالما كان المتضامنون ينظمون مظاهرات يسهل على الإعلام التعتيم عليها، وكان من الممكن إدارة الانقسامات داخل القاعدة الانتخابية الحاكمة، في حين تكفلت أدوات القمع بالباقي في الشارع.

لكن اليوم، بات التناقض واضحا بين الشارع والحكومة المتواطئة مع إبادة جماعية تُبث مباشرة على شاشات التلفزيون، في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بمهاجمة الأسطول.

إعلان

الآن حتى الناخبون من اليمين قد يطرحون أسئلة على ميلوني وشركائها: لماذا تجد حكومة جعلت من "الفخر الإيطالي" سمة مميزة لها نفسها متواطئة مع واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية؟

وربما الخوف من أن تمتد هذه الأسئلة لتشمل قضايا أخرى.

تدني الثقة

فعلى سبيل المثال، يشير الاستطلاع إلى أن 51% من الإيطاليين ما زالوا ضد إنشاء جيش أوروبي، وأن 66.3% ضد زيادة الإنفاق العسكري.

صحيح أن ناخبي الأغلبية الحالية هم الأكثر ميلا لسباق التسلح هذا، لكننا ما زلنا نتحدث عن نصف الإيطاليين فقط.

وإذا أضفنا إلى ذلك أن الثقة في الحكومة تبلغ 37% فقط، وهو من أدنى المستويات منذ وصول ميلوني إلى قصر كيجي، يصبح من السهل فهم الأزمة العميقة التي يغرق فيها يمين الوسط.

الخشية هي أنه، بالنظر إلى الرابط الواضح الذي تراه الساحات بين السياسة الأوروبية الحربية والفشل في السياسة الخارجية تجاه فلسطين، قد يتسع نطاق المعارضة.

إذن، الحكومة تتعرض للضرب من عدة جهات. ويمكن القول ببساطة إن التناقض الأساسي الذي يضعها في مأزق اليوم هو خيارها بالاصطفاف، من دون قيد أو شرط، إلى جانب حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

0 تعليق