Published On 29/9/202529/9/2025
|آخر تحديث: 22:54 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:54 (توقيت مكة)
تشهد إسرائيل تصاعدا في أزمتها الاقتصادية مع استمرار الحرب على غزة لعامين، إذ أقرّ الكنيست بصورة نهائية رفع سقف العجز المستهدف في ميزانية 2025 إلى 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفاعا من 4.9%.
ووفقا لما نقلته رويترز، جاء القرار نتيجة الحاجة إلى تمويل إضافي للإنفاق العسكري، بقيمة 31 مليار شيكل (9.35 مليارات دولار).
إنفاق عسكري يثقل المالية العامة
وأوضح تقرير صحيفة كالكاليست أن من أصل 31 مليار شيكل، سيتم تخصيص 29 مليار شيكل (8.75 مليارات دولار) مباشرة للقطاع الأمني، في وقت تعاني فيه المالية العامة من ضغوط خانقة.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا التوسع في الإنفاق سيدفع نحو خفض شامل بنسبة 3.35% في موازنات الوزارات اعتبارا من العام المقبل. كما تضمن المقترح اقتطاع 481 مليون شيكل (145 مليون دولار) من مخصصات كانت مرصودة لمعلمات المدارس الدينية، بعد أن جُمّدت الأموال الموجهة لتنفيذ إصلاحات تعليمية.
ورغم الانقسامات داخل الائتلاف، صوت 55 نائبا لصالح القرار مقابل 50 ضده، وفق رويترز، لكن كالكاليست لفتت إلى أن مواقف الأحزاب الدينية متباينة؛ فحزب "يهدوت هتوراة" أعلن معارضته، بينما أيدت "شاس" معتبرة أن المبالغ ستُستخدم في "حاجات وجودية مثل شراء الذخيرة ورواتب جنود الاحتياط".
سياسة نقدية متصلبة في ظل الحرب
وفي موازاة ذلك، أبقى بنك إسرائيل سعر الفائدة القياسي عند 4.5% للاجتماع الـ14 على التوالي، وأكد البنك -بحسب رويترز- أنه ليس في عجلة لتخفيف السياسة النقدية رغم تراجع التضخم إلى 2.9% في أغسطس/آب من 3.1% في يوليو/تموز الماضيين.
وأضاف التقرير أن الاقتصاد انكمش بنسبة 4% على أساس سنوي في الربع الثاني من 2025، ما يعكس استمرار الضغوط الناجمة عن الحرب.
وتوقع 9 محللين من أصل 12 استطلعتهم رويترز تثبيت الفائدة، في حين رجّح 3 خفضها بـ25 نقطة أساس، لكن حالة عدم اليقين الاقتصادي دفعت البنك المركزي لتأجيل أي تغيير.
أزمة ميزانية 2026 واحتمال الانتخابات
وبحسب كالكاليست، فإن مناقشات ميزانية عام 2026 لا تزال متوقفة، ولن تُقر قبل 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ما يثير مخاوف من حل الحكومة إذا لم تتم المصادقة حتى نهاية مارس/آذار 2026، وهو ما قد يفتح الباب أمام انتخابات مبكرة في يونيو/حزيران.

وتضيف الصحيفة أن القرار النهائي بيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يربط مصير الميزانية وموعد الانتخابات بنتائج لقائه اليوم الاثنين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
إعلان
وهاجمت أحزاب اليمين المتطرف، مثل "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية" ما وصفته بـ"خطة ترامب من 21 بندا" لإنهاء الحرب، وهددت بالانسحاب من الائتلاف إذا تبنّى نتنياهو أيا من بنودها.
ومع غياب حلول عملية، يزداد المشهد الاقتصادي الإسرائيلي هشاشة، في ظل عزلة دولية متنامية.
0 تعليق