حظيت خطة السلام التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة بترحيب دولي لافت، حيث أبدت الأمم المتحدة ودول أوروبية بارزة استعدادها لدعم المبادرة التي تهدف إلى وقف القتال وإعادة الاستقرار للمنطقة.
وأعلنت الأمم المتحدة عن ترحيبها بكافة جهود الوساطة، مؤكدة على لسان متحدث باسمها في نيويورك أنها "مستعدة لتقديم الدعم" لتنفيذ الخطة، بما في ذلك توفير المساعدات الإنسانية اللازمة، مشيدةً بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة إلى جانب الوسطاء الآخرين كمصر وقطر.
بيان عربي وإسلامي
وأصدر وزراء خارجية ثماني دول عربية وإسلامية رئيسية، مساء الإثنين، بياناً مشتركاً، رحبوا فيه بالدور القيادي للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب ومقترحه لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدين في الوقت ذاته على أن الحل النهائي يجب أن يرتكز على أساس حل الدولتين.
وضم البيان المشترك وزراء خارجية كل من الأردن، والإمارات العربية المتحدة، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وجمهورية مصر العربية.
مواقف أوروبية داعمة
من جهتها، وصفت إيطاليا المقترح الأمريكي بأنه "قد يمثل نقطة تحول"، داعيةً إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج الفوري عن المحتجزين.
وأكد مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية في بيان أن حركة حماس، التي بدأت الحرب، "لديها الآن الفرصة لإنهائها" عبر قبول الخطة ونزع سلاحها بالكامل.
بدوره، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر منصة "إكس"، بتعهد ترمب بإنهاء الحرب، معرباً عن أمله في "التزام الاحتلال الإسرائيلي حاسم على هذا الأساس".
وشدد ماكرون على أنه "لا خيار آخر لحماس سوى أن تفرج فوراً عن جميع الرهائن وتلتزم هذه الخطة".
وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إن الخطة الأمريكية لغزة فرصة تاريخية لإنهاء الحرب المروعة ومستعدون لدعمها بشكل ملموس
بلير: خطة "شجاعة وذكية"
وفي سياق متصل، أشاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي من المقرر أن يلعب دوراً محورياً في الخطة، بالمبادرة ووصفها بأنها "شجاعة وذكية".
وقال بلير في بيان إن الخطة "يمكن إذا تم الاتفاق عليها أن تُنهي الحرب، وتُدخل الإغاثة الفورية لقطاع غزة... مع ضمان الأمن المطلق والمستمر لتل أبيب".
ووفقاً للمقترح، سيكون بلير عضواً في "مجلس إدارة السلام" الذي سيترأسه ترمب للإشراف على المرحلة الانتقالية في غزة.
0 تعليق