عاجل

شاهد.. مشاركون يحذرون من هجوم جديد على أسطول الصمود - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

روما- في الوقت الذي نشرت فيه وسائل إعلام إيطالية معلومات استخباراتية تشير إلى إمكانية "مهاجمة إسرائيل أسطول الصمود العالمي" المتجه لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، في الساعات القادمة، وجّه القيادي الإيطالي من أصل مغربي المشارك في الأسطول ياسين لفرم، نداء دعم.

وقال عبر فيديو مصور -أمس الاثنين- خَص به الجزيرة نت "نريد من كل أحرار العالم الاستمرار في دعمهم لأسطول الصمود، أسطول الحرية، ودعم للقضية الفلسطينية، ما زلنا نبحر مع كل المخاطر التي نواجهها".

وأشار لفرم، الذي يشغل رئاسة اتحاد الجاليات الإسلامية بإيطاليا، إلى أن المشاركين في أسطول الصمود قد تعرضوا منذ 5 ليال لهجوم من طائرات مسيّرة ألقت قنابل صوتية لخلق حالة من الذعر والقلق والخوف، "لكن هذا الأمر زادنا يقينا وثقة في مهمتنا الإنسانية السلمية، ونتمنى منكم جميعا أن تتابعوا هذه الرحلة الإنسانية".

اسين لفرم رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية بإيطاليا المعروف اختصارا بـأوكوي
ياسين لفرم يشغل رئاسة اتحاد الجاليات الإسلامية بإيطاليا (الجزيرة)

"مهمة إنسانية"

وظهر لفرم من على قارب "كارما" وهو يوجه كلمته بمعنويات عالية، مضيفا "تحية لكم جميعا من أسطول الحرية العالمي من قلب البحر الأبيض المتوسط، نبحر عبر المياه الدولية، وما زلنا نبعد نحو 300 ميل، يعني 3 أو 4 أيام للوصول إلى سواحل غزة، وهدفنا الأساسي كسر الحصار المفروض على القطاع وتقديم المساعدات الإنسانية التي نحملها".

ومع تزايد انتشار أخبار هجوم محتمل للقوات الإسرائيلية على قوارب أسطول الصمود العالمي، أكد المشارك المغربي الدكتور الصيدلاني عزيز غالي في اتصال مع الجزيرة نت -أمس الاثنين- أن "المنظمات الدولية تقوم بمهمة إنسانية محضة كالأمم المتحدة، وهذه المبادرة هي سلمية لأجل فك الحصار وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني في غزة لا غير".

ووجّه غالي الذي يشغل نائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، نداء خاصا للمواطنات والمواطنين الأحرار في العالم قائلا "لقد حانت ساعة الصمود، اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر/أيلول، وعلى بعد 180 كيلومترا من سواحل غزة، تستعد إسرائيل لارتكاب جريمة في وضح النهار: اعتراض أسطول الصمود العالمي، وإرسال فرقة كوماندوز مسلحة لاختطاف أطقم أكثر من 40 سفينة إنسانية، واحتجازهم في سجن عسكري لعدة أيام".

إعلان

وأوضح أن ردة فعل إسرائيل المرتقبة "ليست عملية عسكرية، بل جريمة واضحة وعرقلة للمساعدات الإنسانية الموجهة لشعب محاصر في منطقة حرب، وانتهاك صارخ لحرية الملاحة في المياه الدولية، واختطاف واعتقال غير قانوني لمتطوعين مدنيين".

مشارك المغربي عزيز غالي يعلن الإضراب عن الطعام إذا ما اعتقلت إسرائيل أي فرد من المشاركين في أسطول الصمود العالمي
عزيز غالي هدد بالإضراب عن الطعام حال اعتقلت إسرائيل أي فرد من المشاركين بأسطول الصمود (الجزيرة)

الرد بالإضراب

وأعلن غالي في نداء خاص به تكتنفه لغة التحدي والصمود "أما أنا، فأعلنها بقوة: سأبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ لحظة الاعتراض وحتى إطلاق سراح جميع المتطوعين، دون أي استثناء، ولن نسمح بأن تتحول الإنسانية إلى جريمة، ولا أن يُخنق الضمير العالمي بالصمت".

وقال إن نداءه الموجه لكل الأحرار، من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام المستقلة، وكل من يملك صوتا أو قلما، "انهضوا منذ الآن لمواجهة هذا العدوان، وطالبوا بوقف هذه الجريمة قبل وقوعها، وحاسبوا من ينتهكون القانون الدولي، واحموا حرية الملاحة وكرامة الإنسان. إن الصمت خيانة، لقد حان وقت الصمود".

وأضاف غالي من على قارب دير ياسين "من الضروري حماية سفن أسطول صمود العالمي، ذات الطابع الإنساني، وإلا فإن البحر سيصبح مفتوحا للقرصنة".

يشار إلى أن أسطول الصمود العالمي الذي يضم العشرات من القوارب والسفن، كان قد استأنف رحلته -السبت الماضي- بعد توقف اضطراري في المياه اليونانية، إثر تعرضه ليلة 23-24 سبتمر/أيلول الجاري، لهجوم من طائرات مسيرة في المياه الدولية بالبحر المتوسط، مما خلف أضرارا في بعض القوارب وإصابات مشاركين استدعت تدخل الإسعافات البحرية من طرف الباخرة الطبية الإيطالية المرافقة "إميرجينسي".

تنديد وتصميم

ونددت عديد الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية بالاعتداء على أسطول الصمود العالمي واعتبرته جريمة يعاقب عليها القانون.

وأثار الهجوم جدلا كبيرا وضغطا من طرف الوفد الإيطالي المشارك على حكومة جورجا ميلوني، بسبب أن قاربا يحمل العلم الإيطالي كان من بين المتضررين بالهجوم، وهو ما جعل المعارضة في البرلمان الإيطالي تضغط على الحكومة التي بادرت بإرسال فرقاطتين عسكريتين لتقديم الإغاثة وليس المواجهة العسكرية.

عبد الرحمان أماجو مصصم على الصمود رفقة باقي المشاركين لفتح ممر إنساني بغزة رغم تهديدات إسرائيل
عبد الرحمن أماجو مصمم على الصمود رفقة باقي المشاركين لفتح ممر إنساني بغزة (الجزيرة)

ولاحقا أرسلت كل من إسبانيا واليونان وتركيا سفن إغاثة عسكرية إلى جانب نظيرتها الإيطالية لمصاحبة أسطول الصمود العالمي لتقديم الإغاثة.

ورغم مرافقة السفن العسكرية الأوروبية المذكورة لأسطول الصمود العالمي، إلا أن القوات الإسرائيلية ظلت تراقب القوارب الـ45 (كانت 50 وتخلّفت 5 بسبب أعطاب تقنية)، وهو ما أكده أكثر من مشارك للجزيرة نت.

وقال القيادي الايطالي من أصل مغربي عبد الرحمن أماجو، رئيس المنظمة العالمية "أكشن إيد" فرع إيطاليا "زارتنا مجددا الطائرات المسيّرة، وأبحرنا وسط أمواج بلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار، لكننا مصممون على فتح ممر إنساني".

إعلان

0 تعليق