Published On 30/9/202530/9/2025
|آخر تحديث: 13:18 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:18 (توقيت مكة)
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تداعيات اعتذار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقطر، معتبرة أن الخطوة كشفت حجم الأهمية التي تحتلها الدوحة في مسار المفاوضات الإقليمية، وأظهرت في الوقت نفسه فشل الهجوم عليها الذي عارضته قيادات أمنية إسرائيلية منذ البداية.
وأوضح مراسل القناة 12 في واشنطن باراك رفيد أن الاعتذار لم يكن خيارا بل شرطا أساسيا للتقدم في المسار التفاوضي، إذ جاء الطلب من أعلى المستويات في قطر، من الأمير الشيخ تميم الذي أكد لوزير الخارجية الإسرائيلي أن لا مجال لعودة التفاوض من دون اعتذار رسمي.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listوأضاف رفيد أن كثيرين اعتبروا الهجوم الإسرائيلي على قطر خطأ جسيما، مما جعل الاعتذار المدخل الوحيد لإمكانية إنجاح المفاوضات التي ترعاها واشنطن.
ورأت مراسلة شؤون الكنيست في القناة 13 ليلور كينان أن الملف أثار إجماعا نادرا بين المعارضة والائتلاف في انتقاد نتنياهو، إذ استخدم قادة من كلا الطرفين عبارات حادة ضد اعتذاره، معتبرين أنه المسؤول الأول عن فشل العملية التي استهدفت قطر.
وذكرت كينان أن الانتقادات شملت أسماء بارزة من وزراء اليمين مثل سموتريتش وأوريت ستروك، إضافة إلى أصوات من المعارضة، وكلها أكدت أن نتنياهو تجاهل منذ البداية مكانة قطر كلاعب لا يمكن تجاوزه في الأزمة الراهنة.
حدث درامي
أما مراسل الشؤون السياسية في القناة 11 ميخائيل شيمش، فاعتبر أن ما جرى يمثل حدثا بالغ الدرامية، مؤكدا أن نتنياهو لم يكن أمامه خيار سوى الاعتذار، لأن الدوحة رفضت المضي قدما في الاتفاق الكبير الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل الحصول على هذا الاعتذار.
ورأت المحللة السياسية في القناة 12 دانا فايس أن التزام نتنياهو بعدم استهداف الأراضي القطرية مجددا هو رسالة واضحة، تعكس سبب اعتراض القيادات الأمنية الإسرائيلية على العملية منذ البداية، مشيرة إلى أن الهجوم على قطر تزامن مع لحظة بدت فيها حركة حماس مستعدة لإبداء مرونة في المفاوضات.
إعلان
في السياق نفسه، لفتت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 11 غيلي كوهين إلى أن قادة بارزين في المؤسسة الأمنية فوجئوا عندما علموا أن نتنياهو قدم اعتذارا رسميا للقطريين، معتبرين أن الخطوة غير مسبوقة في طبيعتها.
ومن جانبه، أكد محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 24 تسفيكا يحزكلي أن التطورات الأخيرة أظهرت بجلاء مدى أهمية قطر في هذه القضية، وأن أي مسار سياسي مستقبلي لا يمكن تجاوزه من دون مشاركتها.
أما القناة 14 اليمينية فعبّرت عن غضب واضح، إذ وصف متحدث في أحد البرامج الخبر بأنه "مثير للغثيان"، بينما رأى مقدم البرامج السياسية يوتام زامري أن الاعتذار دليل إضافي على الإخفاق الكبير لسياسة نتنياهو.
وأشار مراسل القناة نفسها موتي كاستل إلى أن المعارضة استغلت الموقف لمهاجمة رئيس الوزراء، إذ كتب أفيغدور ليبرمان ويائير غولان أن الاعتذار للقطريين "أمر لا يصدق"، في حين تجنّب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير انتقاد الاعتذار مباشرة، مكتفيا بتأييد الهجوم الذي استهدف قادة حركة حماس.
0 تعليق