Published On 30/9/202530/9/2025
|آخر تحديث: 19:02 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:02 (توقيت مكة)
أعلنت وزارة الداخلية في الغابون، النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية التي جرت في 27 سبتمبر/أيلول 2025، والتي أظهرت تقدّم الاتحاد الديمقراطي للبنّائين، الحزب الذي أسسه الرئيس بريس كلوتير أوليغي نغيما قبل 3 أشهر فقط.
ووفق المعطيات المعلنة، حسم حزب الرئيس معظم المواجهات الكبرى منذ الجولة الأولى، لكنه سيخوض جولة ثانية في عدد من الدوائر.
من أصل 145 مقعدا، ما تزال نتائج نحو 20 دائرة معلقة، في حين تقرر إعادة الاقتراع في 3 منها.
ويأتي في المرتبة الثانية الحزب الديمقراطي الغابوني، الذي أُطيح من السلطة إثر انقلاب 30 أغسطس/آب 2023، إذ حصل على أكبر عدد من المقاعد المؤهلة للجولة الثانية المقررة في 11 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
كما تمكنت قوى أخرى من ضمان حضورها في البرلمان، بينها الاتحاد الوطني بقيادة رئيسة مجلس الشيوخ الانتقالي باوليت ميسامبو، والتجمع من أجل الوطن والحداثة بزعامة ألكسندر بارو شامبرييه، نائب رئيس الحكومة. في المقابل، خرجت عدة أحزاب تقليدية خالية الوفاض.

اتهامات بالتلاعب والتزوير
رغم إعلان الداخلية أن الاقتراع جرى في أجواء هادئة، فإن شكاوى التزوير وسوء التنظيم تتصاعد في مختلف أنحاء البلاد.
المحكمة الدستورية فتحت باب الطعون حتى 8 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل 3 أيام فقط من الجولة الثانية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي أوراق اقتراع مبعثرة في ضواحي ليبرفيل، وصناديق مقلوبة في مراكز اقتراع بالخارج، مما غذّى اتهامات المعارضة للحزب الحاكم بتنظيم "تزوير واسع النطاق".
ردود غاضبة وانتقادات لاذعة
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الانتقالي ريمون ندونغ سيما العملية بأنها "عودة إلى المربع الأول"، معتبرا أن النظام الانتخابي لم يتغير رغم وعود الإصلاح.

أما المرشح الرئاسي السابق مايك جوكتان فقد ندد بانتخابات "فوضوية وغير جديرة بديمقراطية"، في حين كتب إريك جويل بيكالي من حزب "معا من أجل الغابون" أن "انتخابات الأمس واليوم والغد في الغابون متشابهة".
إعلان
حتى داخل الحزب الديمقراطي الغابوني، عبّر قادة بارزون عن استيائهم، إذ دعا رئيس الوزراء الأسبق جوليان نكوغي بيكالي إلى "إلغاء شامل" للانتخابات بسبب ما وصفه بـ"خروقات جسيمة".
سياق انتقالي مضطرب
تأتي هذه الانتخابات في ختام مرحلة انتقالية بدأت بعد إطاحة الرئيس علي بونغو في أغسطس/آب 2023، منهية 55 عاما من حكم عائلة بونغو.
وكان يُنظر إلى هذا الاستحقاق باعتباره اختبارا لجدية السلطة الانتقالية في إرساء قواعد جديدة للحياة السياسية.
لكن الانتقادات الحادة من المعارضة، واتهامات التزوير، ومشاهد الفوضى التنظيمية، تضع علامات استفهام حول مصداقية العملية الانتخابية، وتفتح الباب أمام مواجهة قضائية وسياسية قد تعيد خلط الأوراق قبل الجولة الثانية.
0 تعليق