Published On 30/9/202530/9/2025
|آخر تحديث: 23:05 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:05 (توقيت مكة)
تواجه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة الفلسطينية وضعا صعبا، حسب محللين، لأنها مطالبة برد سريع على الخطة الأميركية التي عرضها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، لكن هذه الخطة بحاجة لدراسة معمقة -كما يقولون- لشمولها نقاطا مبهمة.
وأمهل ترامب حركة حماس 4 أيام على الأكثر كي تقدم ردها على خطته، وإلا فإن إسرائيل لديها الضوء الأخضر "لفعل ما يجب عليها فعله"، واصفا هذه الخطة بأنها "واضحة ومتكاملة، وباتت تحظى بقبول إسرائيلي وعربي واسع".
وحسب الكاتب الصحفي المختص بالشأن الأميركي محمد المنشاوي، فإن حماس موقفها صعب، لأن ترامب يريد منها إجابة واضحة على خطته: نعم أو لا، بسبب تلهفه لتحقيق إنجاز ما ولو على حساب الفلسطينيين.
وكان الوفد التفاوضي من حماس قد وعد فور تسلمه خطة ترامب بدراستها بمسؤولية، كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، وحسب الوزارة، فإن اجتماعا يفترض أن يعقد مساء الثلاثاء في الدوحة لمناقشة تفاصيل الخطة، بمشاركة وفد من حركة حماس ومسؤولين من تركيا ومصر.
وبرأي الأكاديمي والخبير في سياسات الشرق الأوسط الدكتور محجوب الزويري، فإن حركة حماس مطلوب منها أن تكون يقظة في موقفها مع الخطة، غير مستبعد أن تطالب بتوضيحات وبضمانات أكبر، وأن تركز على مسألة تهميش الخطة للفلسطينيين في اليوم التالي لانتهاء الحرب، سواء للسلطة الوطنية الفلسطينية أو لحماس.
ويعتقد الزويري -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن ما عرضه الرئيس الأميركي على الزعماء العرب والمسلمين عندما اجتمع معهم تضمن قضايا عامة مثل، وقف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنهاء الحرب وإدخال المساعدات للقطاع، وأيضا موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
لكن الزويري يرى أن إسراع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية-بإعلان موافقته على خطة ترامب يدل على أنه "أخذ كل شيء ولم يعطِ شيئا".
إعلان
وحسب المنشاوي، فإن ما يعزز الموقف الذي يقول إن إسرائيل حصلت على كل ما تريده من خلال خطة الإدارة الأميركية هو أن أعضاء مجلس الشيوخ والنواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة دعموا الخطة ورأوا أنها تخدم إسرائيل.
مطالب يمينية
ورغم موافقة نتنياهو تعرضت الخطة الأميركية لمعارضة شديدة داخل الحكومة الإسرائيلية، فقد شن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش هجوما حادا عليها، واصفا إياها بأنها "عودة إلى أوسلو وفشل دبلوماسي مدوٍّ".
وحسب الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور محمود يزبك، فإن هجوم اليمين الإسرائيلي على الخطة جاء لكونها لم تلبِّ مطالبه في ضم أجزاء من الضفة الغربية، وفي إنشاء مستوطنات شمال قطاع غزة، وهي المطالب التي أرسل اليمين وفدا من أجلها إلى البيت الأبيض، لكن نتنياهو -يضيف يزبك- بات بطلا في نظر متظاهرين إسرائيليين كانوا ينتقدونه قبل يومين فقط.
ويذكر أن عدة دول عربية وإسلامية رحبت بالمبادرة الأميركية، مع التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، ووقف عمليات التهجير، والتمسك بمسار سياسي يفضي إلى حل الدولتين.
وتنص خطة ترامب، التي تضم 21 بندا، على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة خلال 72 ساعة ونزع سلاح حركة حماس، كما تنص على أن تدار غزة مؤقتا عبر لجنة فلسطينية انتقالية تكنوقراطية، مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة تحت إشراف هيئة انتقالية دولية تسمى "مجلس السلام" يترأسها ترامب.
0 تعليق