Published On 1/10/20251/10/2025
|آخر تحديث: 11:56 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:56 (توقيت مكة)
شهدت عاصمة مدغشقر أنتاناناريفو، الثلاثاء 30 سبتمبر/أيلول، مظاهرات غير مسبوقة منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية قبل أيام، حيث احتشد آلاف المتظاهرين في قلب المدينة مطالبين برحيل الرئيس أندري رادجولينا، في تحدّ جديد للسلطات التي أعلنت قبل يوم واحد إقالة الحكومة بكاملها.
وقد نجح الحراك الذي يقوده "الجيل زد" منذ 25 سبتمبر/أيلول، لأول مرة في الوصول إلى ساحة أمبوهجاتوفو وسط العاصمة، بعد ساعات من المواجهات السلمية مع قوات الأمن في أحياء متفرقة.
ومع حلول الظهيرة، علت هتافات "مِيالا رادجولينا" (ارحل رادجولينا)، في مشهد عكس انتقال المطالب من قضايا معيشية مرتبطة بانقطاعات الكهرباء والمياه إلى مطلب سياسي مباشر يتمثل في تنحي الرئيس.

مواجهة مفتوحة مع الأمن
وتدفقت حشود ضخمة من مختلف أحياء العاصمة والمدن المجاورة نحو الساحة، في استعراض قوة غير مسبوق.
لكن قوات الأمن، المدعومة بآليات مدرعة، ردت بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، بينما حاول المتظاهرون صد الهجوم بإعادة قذف القنابل نحو القوات.
واستمرت المواجهات حتى المساء، وسط أجواء وُصفت بأنها أقرب إلى "حرب شوارع".
ومع تصاعد الاحتجاجات، أعلنت نقابات مهنية بارزة انضمامها إلى الحراك، أبرزها نقابة موظفي شركة الكهرباء والمياه الوطنية (جيراما) التي دعت إلى إضراب عام.
كما أصدر مجلس نقابة المحامين بيانا ندد فيه بـ"انتهاكات جسيمة ومتكررة لحقوق الإنسان والدفاع"، مطالبا السلطات باحترام الدستور والقوانين النافذة.
ولم تقتصر المظاهرات على أنتاناناريفو، إذ شهدت مدينة دييغو سواريز (شمال البلاد) احتجاجات مماثلة رفعت الشعارات نفسها، في مؤشر على اتساع رقعة الغضب الشعبي ضد الرئيس رادجولينا.
0 تعليق