أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة وإنهاء المجاعة التي يسببها، مشدداً على أهمية إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.
وجاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع قادة ميونخ في مدينة العُلا السعودية، حيث رحب بالجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في المنطقة.
دبلوماسية في قلب عالم متعدد الأقطاب
تأتي مشاركة الصفدي في اجتماع قادة ميونخ، الذي عُقد تحت عنوان "السعي نحو أرضية مشتركة: الشرق الأوسط في عالم متعدد الأقطاب"، في وقت حاسم تمر به المنطقة. ينعقد الاجتماع على وقع استمرار الحرب على قطاع غزة، وما خلفته من كارثة إنسانية، وسط حراك دبلوماسي إقليمي ودولي مكثف يسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإيجاد مسار سياسي يفضي إلى حل دائم للعدوان.
لقاءات مكثفة ورسائل واضحة
شارك الصفدي في الجلسة الافتتاحية إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى مثل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي، والمبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان.
وعلى هامش الاجتماع، أجرى الصفدي سلسلة من اللقاءات الثنائية ركزت على حشد الدعم لإنهاء الحرب على غزة. وخلال هذه المباحثات، شدد على النقاط التالية:
كما شملت أجندة الصفدي بحث سبل دعم إعادة الإعمار في سوريا واستقرار لبنان، واجتمع مع نظرائه من البحرين وبلغاريا، ووزيري الدفاع اللبناني والألماني، بالإضافة إلى مسؤولين من حلف الناتو، والبرلمان الأوروبي، ووزارة الخارجية الأمريكية.
ترسيخ الموقف الأردني وتنسيق دولي
تعكس مشاركة الأردن الفاعلة في هذا المحفل الدبلوماسي الرفيع المستوى، الدور المحوري الذي تلعبه المملكة كصوت للاعتدال والاستقرار في المنطقة. سياسياً، يمثل ترحيب الصفدي الصريح بجهود الرئيس ترمب إشارة إلى أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة كطرف أساسي في أي جهد سلام مستقبلي، ومحاولة للبناء على المقترحات المطروحة لتحقيق اختراق في الأزمة.
دبلوماسياً، تبرز اللقاءات المكثفة التي عقدها الصفدي حرص الأردن على تنسيق المواقف مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وتوحيد الرسالة الموجهة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف المأساة في غزة والدفع نحو حل سياسي شامل.
ربط الأزمات بالحلول الشاملة
تؤكد تحركات الدبلوماسية الأردنية في العُلا على أن أمن واستقرار الشرق الأوسط مرتبطان بشكل وثيق بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. من خلال ربط ملف غزة بجهود دعم الاستقرار في سوريا ولبنان، يقدم الأردن رؤية متكاملة تعتبر أن معالجة الأزمات الإقليمية تتطلب مقاربة شاملة تضع القضية الفلسطينية في صلبها، وتستلزم تعاوناً فعالاً في عالم يزداد تعددية وتعقيداً.
0 تعليق