"في لحظة، يتغير كل شيء. يتحول يوم العمل الروتيني إلى سباق مع الزمن لإنقاذ حياة". هذا ما كشف عنه الملازم أول مصعب المرايات، من إدارة السير المركزية، خلال حديثه صباح اليوم الخميس عبر أثير إذاعة "أمن إف إم"، حين روى قصة إنسانية كان بطلها ضباط أحد الدوريات الأمينة في محافظة المفرق.
في أحد شوارع المفرق ، كان ضابط دورية خارجية يؤدي مهامه اليومية في مراقبة الطرق، لم يكن يتوقع أن واجبه سيتخذ منحىً مختلفًا تمامًا، وأن عينه المدربة على رصد كل ما من شأنه أن يمس أمن المواطنين سترصد بدلاً منها حادثة على وشك الوقوع.
فجأة، وبلا سابق إنذار، هوى جسد طفل صغير من نافذة الطابق الثاني لإحدى الشقق السكنية المجاورة، كان المشهد صادمًا، والوقت ثمينًا، لم يكن هناك مجال للتردد أو انتظار وصول المساعدة، فكل ثانية قد تعني الفارق بين الحياة والموت.
دون تفكير، تحرك الضابط بدافع إنساني خالص، تحركت الدورية نحو مكان الطفل، و بفضل سرعة استجابة ضباط الدورية ، تم إسعاف الطفل وتقديم الرعاية الطبية اللازمة له في الوقت المناسب، لم يكن هذا التصرف مجرد تطبيق للقانون، بل كان تجسيدًا حيًا لرسالة الأمن العام التي تضع حماية الأرواح في مقدمة أولوياتها.
هذا الموقف يذكرنا بأن خلف الزي الرسمي قلوبًا تنبض بالإنسانية، وأن واجب رجل الأمن يتجاوز حدود دفتر المخالفات ليصل إلى حماية المجتمع بأسمى صورها، حتى لو تطلب الأمر أن يصبح المنقذ والمُسعف في آن واحد.
0 تعليق