توالت منذ صباح اليوم الخميس التنديدات والاحتجاجات الدولية والشعبية على اعتداء الجيش الإسرائيلي على سفن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة الليلة الماضية في المياه الإقليمية حيث احتجز عشرات الناشطين من مختلف الجنسيات.
وأعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي، واعتبرته انتهاكا أخلاقيا وقانونيا للقوانين والأعراف الدولية.
وأكدت أن إسرائيل لا تملك سلطة على المياه الإقليمية الفلسطينية، الممتدة من قطاع غزة، وعلى المياه الدولية.
وأشارت إلى أن أسطول الصمود العالمي "يتمتع بحق المرور الحر في المياه الدولية، ويجب على إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، عدم التدخل في حرية الملاحة المعترف بها دوليا منذ زمن طويل".
من جهتها، أعربت بريطانيا عن قلقها البالغ إزاء اعتراض إسرائيل لأسطول مساعدات دولي متجه إلى غزة، مضيفة أنها أوضحت لإسرائيل ضرورة حل الوضع بشكل آمن.
بدوره، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل إلى ضمان سلامة المشاركين في أسطول الصمود. أما إيرلندا، فوصفت الأخبار المتعلقة بالهجوم بأنها مثيرة للقلق للغاية.
وطالب وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو إسرائيل إلى احترام القانون الدولي، بما في ذلك قانون البحار.
أما فنزويلا، فوصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه عمل قرصنة جبان، وأدانت "الطبيعة الإجرامية للنظام الصهيوني".
كذلك أدانت أوروغواي وتشيلي الاعتداء على سفن أسطول الصمود، وأكدتا دعمهما لمهمته الإنسانية.
" frameborder="0">
اعتقال العشرات
واحتجاجا على الاعتداء، استدعت إسبانيا القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، مشيرة إلى أن 65 إسبانيا كانوا على متن الأسطول.
وفي كولومبيا، أمر رئيس البلاد غوستافو بيترو بطرد أفراد البعثة الدبلوماسية لإسرائيل لارتكابها جريمة دولية باعتراض أسطول المساعدات لغزة، معلنا اعتقال الجيش الإسرائيلي لاثنين من مواطنيه كانوا على متن إحدى سفن الأسطول.
إعلان
وفي البرازيل، أعرب وزير الخارجية ماورو فييرا أعرب عن قلق بلاده بشأن سلامة المواطنين البرازيليين الخمسة عشر على متن الأسطول، وبينهم نائب فيدرالي.
كذلك نددت جنوب أفريقيا بالاعتداء الإسرائيلي على سفن أسطول الصمود، قائلة إن اعتراض تلك السفن قبالة سواحل غزة يؤكد انتهاك إسرائيل المستمر للقانون الدولي.
ودعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إلى الإفراج الفوري عن وصفهم بالمختطفين من أسطول الصمود العالمي بعد احتجاز الجيش الإسرائيلي العشرات من السفن التي اعتدى إليها.
بدوره، كشف رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم إنه جرى إبلاغ باحتجاز القوات الإسرائيلية 23 ماليزيا كانوا على متن سفن أسطول المساعدات المتجه إلى غزة.
وأضاف أنور في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أنه سيطلب مساعدة قادة الشرق الأوسط وحلفاء آخرين، بمن بينهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، لضمان إطلاق سراحهم.
كما كشفت الكويت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت كويتيين اثنين كانوا على متن إحدى سفن أسطول الصمود، مؤكدة العمل على الإفراج عنهما.
وفي تركيا، أدانت الحكومة اعتداء إسرائيل على سفن أسطول الصمود، معلنة أنها تتابع عن كثب وضع مواطنيها الذين كانوا ضمن سفن الأسطول، ومشيرة إلى اعتقال السلطات الإسرائيلية نحو 25 ناشطا تركيا.
وكانت إسرائيل أعلنت اعتزامها ترحيل الناشطين المدنيين الذين اعتقلتهم من بعض سفن أسطول الصمود العالمي إلى أوروبا.
مظاهرات واحتجاجات
وعلى النطاق الشعبي، تظاهر مئات الموريتانيين، مساء الأربعاء، أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، تنديدا باقتحام الجيش الإسرائيلي لسفن من أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة.
وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة، مسؤولية ما قد يتعرض له المشاركون في الأسطول على يد الجيش الإسرائيلي، معتبرين أن إسرائيل ما كانت ستعترض كل هذه السفن لولا الحماية الأميركية.
وفي ليبيا، تظاهر العشرات في العاصمة طرابلس تنديدا بهجوم الجيش الإسرائيلي على سفن أسطول الصمود.
وفي تونس، وصفت أحزاب سياسية الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة واعتقال النشطاء المرافقين له، بأنه عدوان إجرامييشكل إرهاب دولة وعربدة منفلتة، داعية لتحركات شعبية بكل العالم.

وفي أوروبا، شهدت العاصمة الألمانية برلين، مظاهرة احتجاجية للتنديد باعتراض الجيش الإسرائيلي سفنا لأسطول الصمود العالمي في المياه الدولية قبالة سواحل غزة.
وتجمع نحو 300 متظاهر في محطة القطار الرئيسية في برلين، مساء الأربعاء، للتضامن مع أسطول الصمود العالمي.
وفي إيطاليا، أعلنت نقابات عمالية في إيطاليا عن تنفيذ إضراب شامل الجمعة المقبل، احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي، المتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة، وللتضامن مع ركابه ممن تحتجزهم إسرائيل.
والليلة الماضية، خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع في العاصمة روما، ومدن ميلانو، ونابولي، وتورينو، وجنوة، للتعبير عن رفضهم لهجوم إسرائيل على الأسطول الذي كان يتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة.
إعلان
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
0 تعليق