5 قصص قد تدفع المدمنين لهجر الكحول إلى الأبد! - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إنجلترا – قد يتناسى البعض خطورة الخمور ويعب منها متجاهلا التحذيرات من مغبة تعاطيها. المشكلة أن مساوئ إدمان الكحول عديدة وقد تضع صاحبها في مواقف لا يمكن إصلاحها، مثلما سنرى.

لمكافحة الإدمان على الكحول والمؤثرات العقلية المشابهة، خُصص الثاني من أكتوبر يوما عالميا للامتناع عن الكحول.

المناسبة تأسست عام 2008، وتهدف إلى لفت الانتباه إلى مشاكل إدمان الكحول والتوعية بأضرار تعاطي المواد التي تُؤثر على الحالة الجسدية والنفسية.

قد يصل المدمن على الكحول درجة ينقطع فيها عن العالم، ويصبح رهينة هذه الآفة ولا تصله أية نصيحة أو تحذير من المحيطين به، لكن العبرة قد تكون أكثر تأثيرا من خلال معرفة ما مر به البعض.

واحدة من القص تظهر بوضوح ماذا يمكن أن تفعل الكحول حين تسيطر على شخص وتسلبه إرادته ووعيه. انتشى أحدهم بالخمر ثم عاد إلى منزله. وصل متمايلا يجر قدميه بصعوبة. ما أن دخل حتى بدأ في خلع ملابسه. أوحت له مخيلته “الثملة” بفكرة “مسلية”، حمل كاميرة فيديو وصور نفسه عاريا أمام المرآة وسارع إلى نقل المقطع إلى جهاز الكمبيوتر وأرسله إلى الجميع في قائمة الأصدقاء بمن في ذلك والدته. طبعا ما كان ليفعل ذلك لو كان في كامل وعيه. مدمن كحول آخر، قضى قسطا من الليل في إحدى الحانات ثم خرج منها وهام على وجهه في الشوارع المظلمة.في اليوم التالي أيقظته أشعة الشمس وهي تلفح وجهه. نهض متخدرا ومتعجبا من غرابة المكان. بعد لحظات أدرك أنه نام على قارعة الطريق مع مجموعة من الكلاب الضالة. ثالث في أوج ليلة “مسكرة” على شاطئ البحر، اتخذ قرارا ندم عليه طويلا. بعد أن عبّ من الشراب المسكر، عنّ له التسلي بالألعاب النارية.حاول إشعال فتيل واحدة، إلا ان رذاذ المطر ضايقه فما كان منه إلا أن انحنى بوجهه ليحميه من البلل. اشتعل الفتيل فورا وفقد التعيس حاجبيه! الحكاية الرابعة عن رجل أفرط لسنوات في الشراب، وكان يواجه أقاربه حين ينتقدوه بالتأكيد على أنه “مدمن كحول سليم”، وأن “مشكلته” تحت السيطرة. في نهاية المطاف أصيب بفشل كلوي لم ينج منه إلا بعملية زرع كبد بديل. في كبده الذي استؤصل بعد أن اهترأ اكتشف الأطباء ورما سرطانيا.  في القصة الخامسة، قضى رجل سنوات طويلة وهو يصارع إدمانه على الكحول. بين الحين والآخر يستجمع شجاعته وتصميمه ويعلن أنه هجر السكر وعاد إلى رشده، وما يلبث أن يعود إلى ما كان عليه. دام هذا الصراع “الفاشل” 40 عاما وانتهى بوفاته بتلف كبدي.

اليوم العالمي للامتناع عن الكحول، يحاول انتشال مثل هؤلاء المدمنين من هوة الإدمان وتشجيعهم على التخلي عنه تدريجيا. البداية بأن يتوقفوا عن تعاطي الكحول في هذا الشهر “أكتوبر الرصين”.

هذه الدعوة محاولة لدفع المدمنين إلى إعادة النظر في علاقتهم “الحميمة” مع الكحول وفتح أعينهم على خطره الداهم.

مشكلة الإدمان على الكحول والمؤثرات العقلية الأخرى تكمن في الإنكار الذي يتحصن وراءه البعض. بدلا من محاولة الابتعاد عن هذه الآفة المهلكة يلجأ المغرمون بها إلى التباكي والتحجج وسياقة المبررات الواهية، في حين يؤجل قسم آخر “المعركة” مع الإدمان إلى الغد وبعد الغد إلى أن تأتيهم سكرات الموت.

المصدر: RT

0 تعليق