قضت محكمة أمريكية في ولاية تكساس الخميس، بسجن إليزابيث وولف (43 عاماً) لمدة 20 عاماً، بعد إدانتها بمحاولة قتل طفلة أمريكية من أصل فلسطيني تبلغ من العمر ثلاث سنوات عبر إغراقها في مسبح، في جريمة كراهية وصفتها الشرطة بأن دافعها هو التحيز العنصري.
جريمة كراهية هزت الولايات المتحدة
تعود وقائع الحادثة إلى 19 مايو 2024، عندما وقعت في مسبح مجمع سكني بمدينة يوليس في تكساس.
وقد أثارت القضية اهتماماً وطنياً واسعاً في ذلك الوقت، حيث ندد بها الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، معرباً عن قلقه العميق من تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلاد.
واعتبرت منظمات الحقوق المدنية الحادثة مثالاً صارخاً على الكراهية ضد الفلسطينيين.
إدانة بالذنب وحكم قضائي
أصدر القاضي آندي بورتر حكمه على إليزابيث وولف بعد أن أقرت بالذنب في تهمتي محاولة القتل العمد وإصابة طفل.
ووفقاً لتقرير الشرطة، فإن وولف، التي كانت في حالة سكر، توجهت بعبارات عنصرية إلى والدة الطفلة التي كانت ترتدي الحجاب، وسألتها عن أصولها.
بعد ذلك، حاولت جذب الابن البالغ من العمر ست سنوات، ثم أمسكت بالطفلة البالغة من العمر ثلاث سنوات ودفعتها تحت الماء.
وقد تمكنت الأم، بمساعدة أحد المارة، من إنقاذ ابنتها من الغرق.
على الرغم من صدور الحكم، أكدت ائعلة الطفلة، عبر محاميهم من "مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية" (كير)، أن أطفالهم لا يزالون يعانون من صدمة نفسية عميقة جراء الهجوم.
وبينما يعتبر الحكم خطوة مهمة على طريق تحقيق العدالة، فإنه يسلط الضوء مجدداً على التحديات العميقة التي تواجهها المجتمعات المسلمة والعربية في الولايات المتحدة، والحاجة المستمرة لمواجهة خطاب الكراهية الذي يؤدي إلى مثل هذه الجرائم العنيفة.
0 تعليق