المنامة في 05 أكتوبر / بنا / أكد معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، حرص مملكة البحرين والتزامها ببناء أنظمة صحية مرنة ومستدامة، عبر وضع السياسات الإستراتيجية وتطوير البنية التحتية وتعزيز الابتكار، بما يضمن كفاءة تقديم الخدمات الصحية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد وتكامل الخدمات على مختلف مستويات الرعاية، تحقيقاً للأهداف المنشودة في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
جاء ذلك لدى انطلاق أعمال مؤتمر "الأنظمة الصحية الذكية مناخياً"، الذي ينظمه المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع البنك الدولي والشبكة التعليمية المشتركة للتغطية الصحية الشاملة (JLN)، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء وخبراء في مجالات الصحة العامة والبيئة والتنمية المستدامة، وذلك خلال الفترة من 5 إلى 9 أكتوبر 2025.
وأوضح معاليه أن استضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي تعكس ثقة المجتمع الدولي في القدرات الصحية لمملكة البحرين، وتجسد التزامها بمواصلة تطوير النظام الصحي الوطني بما يواكب أفضل الممارسات العالمية.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للصحة، وبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، يواصل جهوده في تطوير النظام الصحي، بما يضمن تعزيز مرونته وجاهزيته لمواجهة التحديات الصحية والبيئية، تماشياً مع الأهداف العالمية.
من جانبها، أكدت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة، في كلمتها الترحيبية، أهمية تبادل الخبرات والتجارب الدولية في تعزيز الابتكار لمواجهة التحديات المناخية، مؤكدةً حرص مملكة البحرين على تبني أفضل الممارسات العالمية في تطوير أنظمة صحية قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
وأضافت أن المملكة أدرجت أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه) والهدف الثالث عشر (العمل المناخي)، ضمن خططها الوطنية، حيث تعمل على مواءمة مؤشرات الصحة مع إستراتيجيات الاستدامة.
وأشارت إلى أنه، تماشياً مع أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، تم توسيع البنية التحتية الصحية، وتطوير الكوادر الوطنية، وتعزيز خدمات الوقاية والعلاج، بما يسهم في رفع مستوى الصحة العامة وتعزيز قدرة النظام الصحي على التكيف مع التغيرات البيئية والمناخية.
بدوره، ألقى الدكتور إبراهيم علي النواخدة، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة ورئيس الشبكة العالمية للتغطية الصحية الشاملة، كلمة أكد فيها أهمية دور الشبكة في دعم الدول لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، ومواءمة السياسات الصحية مع التحديات البيئية، من خلال خطط وإستراتيجيات عملية ومتكاملة.
ويتضمن المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل تخصصية تهدف إلى صياغة توصيات عملية تسهم في تعزيز مرونة الأنظمة الصحية أمام التغيرات المناخية، وبما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
م.ج, ن.ع, A.A
0 تعليق