على هامش إطلاق تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال.. الجامعة الملكية للبنات تنظم حلقة نقاشية حول ريادة الأعمال المتقدمة وتستعرض أبرز نتائج التقرير - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خاص – (بنا)

 

المنامة في 16 سبتمبر / بنا / أشاد المتحدثون في الجلسة النقاشية التي نظمتها الجامعة الملكية للبنات، على هامش إطلاق تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM) – البحرين والتقرير الخاص بريادة الأعمال للمرأة، بما حققته مملكة البحرين من نتائج متقدمة ومؤشرات إيجابية في مجال ريادة الأعمال، مؤكدين أن هذه المكتسبات تجسد نجاح الرؤية التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بما رسخ مكانة المملكة كبيئة حاضنة للابتكار والمشاريع النوعية.

 

وأشاد المشاركون باهتمام ومتابعة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، بالمرأة البحرينية وضمان حضورها الفاعل في مختلف المجالات، مؤكدين أن المملكة تولي أهمية خاصة لمجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز دور المرأة، إلى جانب تطوير التعليم والاستثمار في الشباب.

 

وتناولت الجلسة السياق الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي لريادة الأعمال كما ورد في التقرير، مع تسليط الضوء على دور الكفاءة والابتكار في تطوير الأعمال، والقيم المجتمعية المرتبطة بريادة الأعمال، إلى جانب السمات الديموغرافية، وموضوعات تتعلق بنوع المنتج، ورصد النمو، والتأثير في السوق، وتصنيف الأعمال حسب المرحلة وعمر المشروع، فضلاً عن بحث سبل إيجاد قيم مضافة جديدة تسهم في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي.

 

وتضمنت الجلسة مداخلات لخبراء عبر تقنيات الاتصال المرئي تناولوا فيها أهمية الشراكات بين الجامعات، والربط الإقليمي بين المراكز البحثية، وتبادل الخبرات بما يسهم في امتلاك الأدوات اللازمة لتحقيق التنمية، في ظل تسارع الجهود العالمية نحو الإنجاز.  كما جرى استعراض تجارب عالمية تؤكد دور البيانات في صياغة الأهداف المستقبلية وتنمية قطاع ريادة الأعمال.

 

كما تمت مقارنة أداء مملكة البحرين بعدد من الدول مثل المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الإفريقية، وطرح مقترحات لتعزيز الأداء وضمان نتائج أفضل في التقرير القادم، من خلال تقديم حلول علمية وعملية للتحديات المتعلقة بالاستدامة والتطوير والتوسع، وضمان استمرارية المشاريع، إلى جانب التأكيد على أهمية التدريب والدعم الإنساني والاستفادة من المعلومات الميدانية باعتبارها مدخلاً للتطوير القائم على المعرفة.

 

واستعرضت الجلسة مؤشرات مهمة، من أبرزها أن 57.4% من البحرينيات يخططن لتأسيس مشروع خلال السنوات المقبلة (مقارنة بـ 54% من الرجال)، فيما تؤكد 63% منهن أن لديهن المعرفة والمهارات اللازمة لتأسيس وتشغيل مشروع جديد (مقارنة بـ58% من الرجال).  كما أوضح التقرير أن 74.9% من الأفراد في البحرين يرون أن الفرص الريادية متاحة، وأن 80.2% يعتبرون أن تأسيس مشروع جديد في المملكة أمر سهل نسبياً بفضل دعم الدولة وتوافر البيئة الرقمية، بينما أشار 55.7% من الأفراد إلى أنهم يخططون لبدء مشروع خلال السنوات الثلاث المقبلة.

 

كما أبرزت المؤشرات أن 87.3% من رائدات الأعمال في مرحلة ريادة الأعمال المبكرة و93.8% من رائدات الأعمال في مرحلة الاستقرار يعتبرن الأثر الاجتماعي جزءاً أساسياً من أولوياتهن، في حين أن أكثر من 80% من المشاريع تضع الأهداف الاجتماعية والبيئية ضمن استراتيجياتها بما يعكس وعي رواد الأعمال بأهمية الاستدامة في تنمية مشاريعهم وتعزيز أثرها الإيجابي في المجتمع.

 

وفي ختام الجلسة، شدد المشاركون على أهمية ترجمة نتائج التقرير إلى واقع عملي، وعقد المزيد من الاجتماعات والندوات التعريفية بنتائج التقرير مع الجهات المعنية، بما يسهم في بناء خطط للتحسين والتطوير وتعزيز التواصل بين المؤسسات الحكومية والخاصة.

 

وتحدث في الجلسة كل من الدكتورة كريستيل قمير، رئيسة مركز أبحاث المرأة وأستاذة مساعدة بالجامعة الملكية للبنات، والدكتورة نهال النجار، أستاذة مشاركة بالجامعة الملكية للبنات، والدكتورة فجر دانش، أستاذة مساعدة بالجامعة الملكية للبنات، والدكتورة سمية الهاشم، أستاذة مساعدة بكلية يونشوبينغ الدولية لإدارة الأعمال، والآنسة شيخه الفاضل مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الأستاذ جلال ناصر الإحصائي ومساعد باحث في فريق أبحاث المرصد العالمي لريادة الأعمال، حيث قدموا مداخلات قيّمة حول أهمية تعزيز التكامل بين التعليم والبحث العلمي وريادة الأعمال، وتطوير الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات.

 

من:  سماح علام

م.أ, A.A, S.H.A

0 تعليق