المنامة في 22 سبتمبر/ بنا / وقع سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت بندر بن عبدالعزيز آل سعود المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، اتفاقية إنشاء مقر المرصد الدولي للتمور في مملكة البحرين، بحضور سعادة السيد نايف بن بندر السديري سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى مملكة البحرين.
ويعد المرصد مبادرة استراتيجية تصب في جعل المرصد مركزًا دوليًا متخصصًا في جمع وتحليل ونشر البيانات والمعلومات المتعلقة بقطاع التمور عالميًا، بما يعزز الشفافية ويدعم متطلبات التجارة الدولية والإرث النباتي للمملكة، فضلًا عن كونه مرجعًا إحصائيًا ومعرفيًا موثوقًا لصنّاع القرار والدول الأعضاء والجهات المعنية بالقطاع.
وأكد الوزير المبارك بهذه المناسبة، أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المستمرة لتنفيذ الرؤى السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في تطوير القطاع الزراعي عمومًا، وصناعة التمور خصوصًا، باعتبارها قطاعًا حيويًا ذي أبعاد اقتصادية وثقافية مهمة لمملكة البحرين، وتنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في دعم هذا القطاع الحيوي، بما يرسخ مكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي ودولي رائد في مجال صناعة التمور.
وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت بندر على جهودها المتميزة ومبادراتها المثمرة في تطوير صناعة التمور على المستويين الإقليمي والدولي، مشيدًا بالدور الحيوي والبنّاء الذي يقوم به المجلس الدولي للتمور، مؤكدًا حرص مملكة البحرين على دعم المجلس واستضافة كافة مبادراته، بما يصب في تحقيق الأهداف المشتركة بين الجانبين.
كما أعرب الوزير عن خالص شكره وتقديره للمجلس الدولي للتمور برئاسة معالي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي أسهمت في إقامة المرصد الدولي للتمور على أرض مملكة البحرين، بما يجسد روح التعاون والشراكة بين الدول الأعضاء، ويعزز العمل المشترك للنهوض بصناعة التمور وتطويرها على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن استضافة مملكة البحرين لمقر المرصد الدولي للتمور تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء بالمجلس الدولي للتمور، وفرصة كبيرة لتبادل التجارب والخبرات، بما يسهم في دفع قطاع التمور إلى مستويات أكثر تطورًا، ويجعل المملكة محطة أساسية للمبادرات الإقليمية والدولية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.
من جهتها، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت بندر بن عبدالعزيز آل سعود المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، أن إنشاء المرصد الدولي للتمور في مملكة البحرين يشكل خطوة محورية نحو تعزيز مكانة التمور كمنتج استراتيجي عالمي.
وقالت سموها: "إن توقيع هذه الاتفاقية المباركة يضع لبنة أساسية في بناء مرجع دولي يُسهم في خدمة الاقتصاد العالمي، ويعكس حرصنا على تحويل قطاع التمور إلى صناعة قائمة على المعرفة والابتكار."
كما أعربت سموها عن بالغ شكرها وتقديرها لمملكة البحرين على استضافتها للمرصد، مؤكدة أن ما تتميز به المملكة من رؤية تنموية طموحة وبيئة داعمة للتعاون الدولي يعزز تطلعات المجلس الدولي للتمور في الارتقاء بصناعة التمور وجعلها منصة للتعاون الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن اختيار مملكة البحرين لاستضافة المرصد يعكس ما تحظى به من مكانة متميزة على الساحتين الإقليمية والدولية، باعتبارها بيئة داعمة للابتكار الزراعي وموئلاً للتجارب الرائدة في قطاع الأمن الغذائي.
كما يؤكد هذا الاختيار ثقة المجتمع الدولي في قدرة البحرين على احتضان المبادرات الاستراتيجية، وتحويلها إلى منصات عمل فاعلة تخدم الدول الأعضاء، وتعزز مكانة المملكة كجسر للتعاون والشراكة في مجال صناعة التمور.
م.ص, خ.س, م.ا.ف
0 تعليق