المنامة في 30 سبتمبر/ بنا / أعلن المجلس الأعلى للمرأة عن فتح باب التسجيل للمشاركة في الدورة الثامنة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية (2024-2026)، التي جاء إنشاؤها بأمر ملكي رقم (5) لسنة 2004، التي تحمل اسم صاحبة السمو الملكي قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله في إطار رؤية سموها الثاقبة لتحفيز وتشجيع الوزرات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد من الجنسين على تقديم المبادرات وتنفيذ البرامج النوعية التي تسهم في إبراز منجزات المرأة المؤثرة في شتى مجالات العمل التنموي ، وحرص سموها على النهوض بالمنجزات الحضارية التي تشهدها مملكة البحرين في مجال تقدم المرأة البحرينية.
وتعد هذه الجائزة أول مبادرة أطلقتها صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، لتعزيز مركز المرأة وتشجيع الوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني على دعم وتبني برامج دعم وتقدم المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين في هذه الجهات، بالإضافة إلى تكريم المبادرات الفردية التي تساهم في تقدم المرأة البحرينية، لتكون آلية عملية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين.
وتعتبر الجائزة من النماذج والتجارب الناجحة لمملكة البحرين التي تم تبنيها من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وإطلاق نسخة عالمية منها موجهة لجميع دول العالم، وهي جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، وتم إطلاقها في مقر الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك في العام 2015، وجرى إطلاق نسختها الثالثة في شهر مارس الماضي 2025.
ومنذ دورتها الأولى، كانت الجائزة منصة وطنية ملهمة تنطلق منها قصص نجاح استثنائية وتجارب رائدة في مختلف المجالات، مما جعلها محفزًا للمؤسسات لإحداث تغيير حقيقي في ثقافة العمل، وإدماج مفاهيم تكافؤ الفرص والتمكين في السياسات التشغيلية والبرامج الوظيفية، حيث تهدف الجائزة إلى رصد التميز في مجالات دعم تقدم المرأة البحرينية العاملة، وإدماج احتياجات المرأة في خطط وبرامج التنمية الوطنية، وتحقيق أعلى المستويات في تبوء المرأة للمراكز القيادية والتنفيذية وصنع القرار.
كما أن الجائزة عززت من صورة مملكة البحرين على الصعيدين الإقليمي والدولي باعتبارها دولة سبّاقة في تبني مبادرات نوعية تسعى إلى ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص، مما جعلها مصدر إلهام للدول الأخرى الراغبة في تطوير برامج وطنية تعزز مشاركة المرأة في الحياة العامة والعملية والأسرية.
وقد حققت الجائزة على مدى الدورات السابقة أثرًا كبيرًا على الصعيد الوطني، الذي تجسّد في ارتفاع تدريجي لعدد المشاركة وصل في الدورة السابعة إلى (356) مشاركة من جميع الفئات مقارنة بـ (30) مشاركة في الدورة الأولى، ويعد هذا الارتفاع الكبير في الإقبال على هذه الجائزة النوعية مؤشرًا إيجابيًا على العائد من الجائزة، كأداة تمكن الجهات من خلال التنافس الإيجابي على الجائزة من قياس الجاهزية المؤسسية واستجابة سياساتها وبرامجها لتحقيق التوازن بين الجنسين على الصعيد المهني أو على مستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين والمراعية لاحتياجات المرأة.
وتترأس لجنة جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية الأستاذة لولوة صالح العوضي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، وتختص اللجنة باقتراح المعايير والشروط الواجب توافرها لجميع فئات المرشحين لنيل الجائزة، واقتراح الجهات/ الأفراد المرشحين لنيل الجائزة، ورفع التوصيات إلى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة للاعتماد وإصدار قرار يحدد الفائزين بالجائزة، كما تملك الجائزة لجنة تحكيم دولية معتمدة مهمتها الإشراف النهائي على عملية الترشيح للجائزة وفقاً لمعايير التأهل بالفوز، وتقديم المقترحات بشأن تطوير الجائزة.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للمرأة قد رصد عددًا من الممارسات النوعية الداعمة لتقدم المرأة التي بادرت بالقيام بها المؤسسات المشاركة والفائزين بالجائزة على مدار جميع الدورات، بما في ذلك اعتماد بعض الجهات لسياسات وضع تدابير لتطوير الأنظمة الإدارية لتراعي توفيق المرأة بين مسؤوليات الوظيفة وواجبات الأسرة، مثل مبادرة وزارة التربية والتعليم بتسجيل أبناء المعلمة في نفس المدرسة بغض النظر عن مقر السكن، ونقل المعلمة التي ترعى مسن أو معاق لمدرسة قريبة من السكن، إلى جانب قيام عدد من مؤسسات القطاع الخاص بتوفير تأمين صحي للمرأة العاملة من منطلق إدماج احتياجات المرأة العاملة في توفير الخدمات المساندة، وإطلاق منصة إلكترونية للتدريب في بنك البحرين والكويت تمكّن الموظفين من الالتحاق بالكثير من البرامج التدريبية من المنزل.
كما ساهمت الجائزة بصورة ملحوظة في زيادة مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين في مجالات التدريب وبناء القدرات ومشاركة المرأة البحرينية في المناصب القيادية والنوعية وفي المشاركات المحلية والخارجية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك مبادرة وزارة الداخلية بالسماح للمرأة المنتسبة للوزارة بمزاولة مهن وتخصصات نوعية، مثل الطيران، والدفاع المدني، وقوة الأمن الخاصة، وإدارة المراسم وحماية الشخصيات، إضافةً إلى عدد من المبادرات الداعمة لتمكين المرأة الموظفة التي قادها القطاع الخاص كإطلاق جائزة الرئيس التنفيذي لتمكين المرأة في بنك البحرين والكويت، ورئاسة سيدة بحرينية لإحدى اللجان النوعية وهي لجنة المخاطر والأمن السيبراني على مستوى مجلس الإدارة في شركة (بنفت).
والجدير بالذكر بأنه وخلال الدورة السابعة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية فاز عن فئة القطاع العام "الوزارات والهيئات الرسمية" وزارة الصحة، وعن فئة القطاع العام أيضًا "المؤسسات الرسمية" صندوق العمل (تمكين)، أما القطاع الخاص فقد فاز عن فئة "الشركات الكبيرة" شركة بابكو للتكرير وفازت شركة ممتلكات البحرين القابضة عن فئة "الشركات المتوسطة"، وشركة "صادرات البحرين" عن فئة "الشركات الصغيرة"، وفي فئة مؤسسات المجتمع المدني فازت جمعية السكري البحرينية، وفي فئة الأفراد فازت الدكتورة أمل عبد الرحمن الجودر.
أ.ش, خ.س, م.ا.ف
جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية.. مسار مستدام لتمكين المرأة وأداة تحفيز للمؤسسات والأفراد في شتى مجالات العمل التنموي والوطني - البطريق نيوز

جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية.. مسار مستدام لتمكين المرأة وأداة تحفيز للمؤسسات والأفراد في شتى مجالات العمل التنموي والوطني - البطريق نيوز
0 تعليق