بمشاركة فنية واسعة.. "معا من أجل فلسطين" يجمع مليوني دولار لدعم جهود الإغاثة في غزة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شهدت أرجاء قاعة "أوفو أرينا ويمبلي" في العاصمة البريطانية لندن ترديد هتافات مؤيدة للفلسطينيين، حيث نفدت كل تذاكر القاعة التي تتسع لـ12 ألفا و500 شخص في أكبر فعالية لجمع التبرعات في بريطانيا لسكان غزة، والتي بلغت ما يقارب 1.5 مليون جنيه إسترليني (2.04 مليون دولار) لدعم جهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة.

كان حفل "معا من أجل فلسطين" "تي 4 بي" (T4P) الذي بُثّ مباشرة بسعر 70 جنيها إسترلينيا (95 دولارا) للتذكرة، الأحدث في سلسلة الفعاليات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية التي شهدت موجة من المسيرات والمظاهرات منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

الموسيقي والناشط السياسي البريطاني برايان إينو نظّم فعالية جمع التبرعات لدعم الجمعيات الخيرية العاملة في القطاع الفلسطيني وتشجيع المشاهير على رفع الصوت نصرة لغزة.

وضمّت قائمة المشاركين الممثلين بينيديكت كومبرباتش وفلورنس بيو، ومخرج الأفلام الوثائقية لويس ثيرو الذي انتقل في آخر فيلم له إلى الضفة الغربية المحتلة لإجراء مقابلات مع مستوطنين إسرائيليين، بالإضافة إلى أصوات فلسطينية وناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وقال إينو إنه لم يكن أي مكان ليقبل استضافة فعالية تحمل كلمة "فلسطين" في مثل هذا الوقت من العام الماضي، لكن الأمور تغيرت "إذ اعتقدت إسرائيل أن تجويع شعب بأكمله سيكون مقبولا للجميع.. أعتقد أن هذا غيّر آراء الناس".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الشهر الماضي رسميا عن مجاعة تشهدها مناطق في غزة، مُلقية باللوم على "عرقلة إسرائيل الممنهجة" للمساعدات خلال الحرب.

وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي إن "إبادة جماعية تحدث في غزة"، محملة المسؤولية مجددا لإسرائيل.

وهتف الحشد الذي لوّح كثر منه بالأعلام الفلسطينية، للمقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي التي واجهت انتقادات لاذعة من إسرائيل وبعض حلفائها.

إعلان

وفي كلمتها، قالت ألبانيزي إن إسرائيل تواصل التدمير والقتل والاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وأضافت "إسرائيل قتلت أكثر من 65 ألف شخص في غزة. ويقول كثيرون إن العدد الحقيقي أعلى بكثير".

وأردفت، "الخبراء يصفون ما يحدث هناك بالإبادة الجماعية. الموت لا تسببه القنابل فحسب، بل أيضا العطش والجوع والعدوى".

واختتمت كلمتها قائلة، "التغيير قادم. ستتحرر فلسطين، وسنتحرر نحن أيضا. سنكون جميعا أكثر مساواة وإنسانية. لكن الاستسلام اليوم ليس خيارا. لا نملك هذه الرفاهية. فلنبدأ معا من هنا".

وزيّنت المنصة أعمال فنية فلسطينية من توقيع الفنانة الغزية ملك مطر، تُصوّر الوضع في غزة.

وقالت مطر "نريد تمكين الناس لكي يتحركوا. نحن مدينون لشعب فلسطين بتضامننا".

وستُخصص الأموال المُجمعة من حفل الأربعاء والتبرعات الإلكترونية لجمعية "اختر الحب" (Choose Love) الخيرية البريطانية، لدعم المنظمات الفلسطينية التي تُقدم الإغاثة الإنسانية.

ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 65 ألفا و141 قتيلا و165 ألفا و925 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 432 فلسطينيا منهم 146 طفلا.

0 تعليق