المستندات والتدقيق الصارم يحدّدان مصير طلبات «شنغن» - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع اقتراب نهاية 2025، واستعداد سكان الإمارات للسفر إلى أوروبا لقضاء العطلات والأعياد في بداية 2026، تبرز أهمية التخطيط المبكر للحصول على تأشيرة شنغن للمقيمين. وعلى الرغم من أن البيانات الرسمية لعام 2025 لم تُنشر بعد، فإن مواقع سفر أوروبية نشرت إحصاءات لعام 2024، لتكون أفضل مؤشر مستقبلي للمسافرين؛ إذ أظهرت أكثر الدول ترحيباً بالمتقدمين، بينما شهدت دول أخرى معدلات رفض مرتفعة، نتيجة زيادة الطلب أو تشديد السياسات أو تغييرات في الموظفين، أو جنسية مقدّم الطلب وخطط السفر والوثائق المالية، ما يحتّم معرفة الأماكن التي من المرجح أن تتم الموافقة فيها على التأشيرة، لتوفير الوقت والمال وتقليل الإحباط، ومعرفة أسباب الرفض والقبول، قبل تقديم الطلب.
 
في ما يتعلق بحجم الطلبات في دولة الإمارات، فقد كشفت مواقع هجرة أوروبية عن أنه تم تقديم نحو 260 ألف طلب تأشيرة، خلال 2024، تمت الموافقة على 196,109 طلباً منها بمعدل نجاح 75.4%، بينما تم رفض 61,738 طلباً بنسبة 23.8%.
وعلى الرغم من أن معدلات الرفض بلغت 23.8%، والتي كلفت المقيمين في الإمارات 21.7 مليون درهم في العام نفسه، إلا أن طلبات تأشيرة «شنغن» الناجحة لا تزال قابلة للتحقيق، من خلال الإعداد الدقيق، التركيز على الوثائق الكاملة، والتخطيط الواقعي للسفر، والأدلة المالية الكافية.

فرص القبول والرفض


وفق بيانات موقع «شنغن فيزا إنفو» الأوروبي، تم تقديم 11.7 مليون طلب تأشيرة حول العالم، عام 2024، و بلغ معدل الموافقة الإجمالي عبر دول «شنغن» على نحو 52.2% منها، وقد سجلت بعض الدول نسب قبول أعلى بكثير، ما يجعلها خياراً مفضلاً للمسافرين الراغبين في زيادة فرصهم.
وتصدرت القائمة آيسلندا بنسبة 91.25%، تليها سلوفاكيا 89.25%، وإيطاليا 88.72%، وتشير التوقعات إلى أن هذه الدول ستظل من أكثر الوجهات كفاءة وملاءمة للمتقدمين في الأشهر المقبلة.
وكشف موقع «إيكونوميك تايمز»، عن أن مالطا كانت الدولة الأعلى من حيث نسبة الرفض، بمعدل 38.5%، تلتها إستونيا، بمعدل 27.2%، ثم بلجيكا 24.6%، أما الدول التي سجلت أكبر عدد من الطلبات المرفوضة، فكانت: فرنسا (481 ألفاً)، إسبانيا (244 ألفاً)، ألمانيا (207 آلاف).
وبحسب البيانات، فإن أسباب الرفض، تنوّعت بين قدرة المعالجة المحدودة والتدقيق الصارم في هذه الدول، إضافة إلى افتقار المتقدمين لوجود خطط واضحة، أو بيانات مالية قوية، أو وثائق كاملة، أو تقديمهم لتبريرات سفر غير مقنعة، إلى جانب انتمائهم إلى دول غير مستقرة سياسياً أو اقتصادياً، وعلى الرغم من أن دول المتقدمين قد تمتلك معدل قبول مرتفع، فإن هذه الأسباب قد تؤدي إلى رفض الطلب. وقد تؤدي مخالفة قواعد تقديم الطلب في الدولة الفعلية، التي ستقضي فيها معظم الوقت، أو الدولة التي تدخلها أولاً، إلى رفض الطلب أو تأثير سلبي في الطلبات المستقبلية. إضافة إلى ذلك، فإن الجنسية تؤدي دوراً كبيراً أيضاً؛ إذ يتمتع بعض المتقدمين بفرص أعلى نتيجة قلة الطلبات المرسلة من بلدهم، أو قوة المستندات، أو العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين بلاده والدول الأوروبية.

قواعد التأشيرة


بحسب إرشادات حكومية أوروبية، تم نشرها على عدة مواقع سياحية، فإنه يجب تقديم الطلب وفق خطط السفر الفعلية، حيث إنه إذا كانت الرحلة لدولة واحدة، يتم التقديم في سفارتها أو مركز التأشيرات التابع لها، أما عند زيارة عدة دول، فيُقدّم الطلب في الدولة التي ستقضي فيها معظم الوقت، أو «الوجهة الرئيسية»، وإذا كان وقت الإقامة موزعاً بالتساوي، فيتم التقديم في الدولة التي تدخلها أولاً، أو «نقطة الدخول الأولى».
ويجب تقديم الطلبلدى إحدى الجهات التالية: سفارة أو قنصلية الدولة المقصودة، مركز تأشيرات رسمي مفوض من تلك السفارة، أو سفارة دولة «شنغن» أخرى مخوّلة رسمياً لمعالجة التأشيرات نيابة عن وجهة مقدّم الطلب.


تقنيات جديدة
وفقاً لمواقع حكومية أوروبية، فإنه منذ أكتوبر 2025 إلى إبريل 2026، ستكون هناك فترة انتقالية مع أنظمة مختلفة عند الحدود، ما قد يؤدي إلى زيادة حالة الارتباك والانتظار الأطول إلى جانب التأخيرات التقنية، حيث ستُطبق دول «شنغن» الـ29 أنظمة وتقنيات مختلفة على المعابر الحدودية في نظام الهجرة والتأشيرات، ما يفرض على المسافرين التحضير جيداً والوصول مبكراً، والصبر لضمان تجربة سلسة، لحين تجاوز هذه المرحلة الانتقالية.
وأبرز هذه التقنيات، هو نظام الدخول والخروج (EES) البيومتري، الذي سيحل محل ختم جواز السفر التقليدي عند الحدود الخارجية لهذه الدول، بدءاً من 12 أكتوبر الجاري حتى 10 إبريل 2026 تدريجياً.

0 تعليق