متابعة: هشام مدخنة
تراجعت أسهم «نتفليكس» بنحو 5% هذا الأسبوع، وهو الأكبر منذ الرابع من إبريل/نيسان، بعد حملة شنّها إيلون ماسك عبر منصته «إكس» دعا فيها المستخدمين لمقاطعة عملاق البث الرقمي وإلغاء اشتراكاتهم ذات الصلة، متهماً الشركة بالترويج لأفكار متعلقة بـ«المتحولين جنسياً» في برامج الأطفال.
وكتب ماسك: «ألغوا اشتراك نتفليكس حفاظاً على صحة أطفالكم». كما أعاد نشر سلسلة من التغريدات التي تنتقد محتوى المنصة وبرامجها، في خطوة اعتُبرت جزءاً من حملة مقاطعة موسّعة تستهدفها.
تأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه الشركة للإفصاح عن نتائج الربع الثالث في وقت لاحق من الشهر الجاري، وسط تساؤلات حول التأثير الحاصل في الأداء المالي، خصوصاً بعد توقفها عن الإفصاح الدوري عن أعداد المشتركين، ما يجعل من الصعب قياس أي تأثير فوري.
ورغم الجدل، تفوقت «نتفليكس» على توقعات «وول ستريت» في نتائجها السابقة، ورفعت توقعاتها للإيرادات السنوية إلى ما بين 44.8 و45.2 مليار دولار، مع ترقب لإيرادات الربع الثالث بنحو 11.53 مليار دولار، وأرباح للسهم عند 6.87 دولار، مدعومة بنمو الإعلانات وتوسع قاعدة المستخدمين عالمياً.
يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها «نتفليكس» عاصفة انتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ ففي عام 2020، أثار فيلم فرنسي أنتجته موجة غضب واسعة بدعوى «تسليع الطفولة»، ما أدى آنذاك إلى إلغاء الاشتراكات بمعدلات غير مسبوقة، إلا أن الشركة تجاوزت الأزمة دون أضرار طويلة الأمد.
0 تعليق