نيويورك – رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، برد حركة الفصائل الفلسطينية على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وجدد الدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار بالقطاع.
وأعرب غوتيريش في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك عن “ترحيبه وتفاؤله إزاء البيان الصادر عن حركة الفصائل الذي أعلنت فيه استعدادها للإفراج عن الرهائن والانخراط على أساس الاقتراح الأخير المقدم من ترامب”.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة “جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لإنهاء الصراع المأساوي في غزة”، معربا عن “شكره لقطر ومصر على عملهما المهم في الوساطة”.
وجدد “التأكيد على دعوته المتواصلة للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن وإتاحة الوصول الإنساني بدون عوائق”.
وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة “ستدعم كل الجهود الهادفة لتحقيق هذه الغايات لمنع مزيد من المعاناة”.
ومساء الجمعة، قالت حركة الفصائل، في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
كما جددت حركة الفصائل موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا للدعم العربي والإسلامي.
لكنها أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب تناقش في إطار فلسطيني.
وفي تعليقه على رد حركة الفصائل، قال ترامب، في منشور على حسابه بمنصته “تروث سوشيال”: “بناء على البيان الصادر عن حركة الفصائل، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم”.
وأضاف: “على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورا، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة، وفي الوقت الحالي، من الخطير جدا القيام بذلك”.
وتابع ترامب: “نحن نناقش بالفعل تفاصيل يجب الاتفاق عليها، الأمر لا يتعلق بغزة فحسب، بل يتعلق بالسلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط”.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب، عن خطة تتألف من 20 بندا، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة الفصائل.
وخلال مؤتمر صحفي مع ترامب بالبيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه “يدعم خطة ترامب”، معتبرا أنها “تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب”.
الأناضول
0 تعليق