ترتبط بالإنفاق وثقافات الشعوب.. أخطاء شائعة تفسد متعة السفر - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السفر حالة تختلف عن الاستقرار، فبالرغم من متعته إلا أن أقل عثرة خلاله تحوله من انتعاش نفسي إلى فترة عصيبة، لا أحد منا يرغب في تجربتها، لذلك فإن التخطيط الجيد يغنيك عن الكثير من المشكلات والمآزق، التي قد تقع فيها، ولكي تكون رحلتك سلسة وعطلتك خالية من المتاعب، لا بد من الانتباه إلى جميع التفاصيل، بدءاً من التخطيط للسفر حتى العودة من بلد الوجهة. وكذلك الانتباه لاختلاف العادات من بلد لآخر، فما قد يبدو أمراً طبيعياً أو سلوكاً اعتيادياً في بلدٍ ما، يكون مستهجناً في بلد آخر.

التوقيت الجيد لكل أمر من أمور الحياة هو السر وراء نجاحه، وأول ما تفكر به عند اعتزام السفر وتحديد وجهتك، هو تحديد الوقت الأمثل لها من حيث طقس بلد الوجهة وأسعار تذاكر الرحلات. وبسؤال بسيط ل «غوغل»: «متى يكون أفضل وقت للزيارة؟» تجد إجابات وافية و«ذكية».

وحتى تكون سائحاً محبوباً تُستقبل بالترحاب، فكر في السفر خارج موسم الذروة السياحية، فعند السفر إلى وجهة شهيرة في موسم الذروة، عندما يكون الجميع هناك، تكتظ الشوارع والمزارات السياحية، ما يتسبب في إرهاق موارد البلد، ويزيد التلوث ويرفع الأسعار بشكل يفوق القدرة على الشراء حتى من قبل السكان المحليين. وبالتالي تكون سائحاً عبئاً في نظر الشعب هناك، وأنت نفسك ستعاني من الإنفاق الزائد الذي لم تحسب حسابه، وقبل ذلك ستدفع المزيد من الأموال ثمناً لتذكرة السفر، التي قد تكون بنصف القيمة خارج ذروة العطلات.

اصطحاب أغراض محظورة

يوصى دائماً بحزم الأمتعة بشكل جيد ومن دون أن تتجاوز الحد المسموح به، لأن فتح الحقيبة ذات الوزن الزائد في المطار لمحاولة إنقاص محتوياتها أمر لا نحبذه جميعاً، كما أنك قد تضطر لدفع مبالغ إضافية للوزن الزائد، ما يقلص مخصصات العطلة.

والأمر الآخر هو متابعة مستجدات قرارات شركات الطيران والمطارات لمعرفة المطلوب والممنوع، لتجنب المشاكل أثناء فحص الأمتعة أو عند الصعود إلى الطائرة، فعلى سبيل المثال أعلنت شركة طيران الامارات مؤخراً حظر أجهزة «باور بانك» على متن رحلاتها، أليس هذا أمراً تجب معرفته؟

وكلما كان المسافر أكثر التزاماً بشروط المطار وشركة الطيران، كانت رحلته سلسة ولا يتأخر في إكمال إجراءات السفر، ويتمكن من الاستقرار في مقعده بالطائرة منذ وقتٍ كافٍ دون اللهاث للحاق بها.

وأيضاً تفرض العديد من الدول قواعد صارمة بشأن ما يُسمح بحمله عبر حدودها، فاليابان، على سبيل المثال لا الحصر، معروفة بتقييدها الشديد في ما يتعلق بالمعدات الطبية والوصفات الطبية.

ومن الشائع كذلك حظر دخول أي بلد مع فواكه وخضراوات ولحوم وحيوانات برية، ومثال على ذلك هاواي في الولايات المتحدة التي لا تسمح بدخول الهامستر.

وفي حالة عدم الالتزام بقوانين البلدان، قد يؤدي ذلك إلى الإبعاد من بعضها، وفي بعض الأحيان يكون إبعاداً دائماً.

التعجب من عادات الشعوب

يمكن تجنب الكثير من الأخطاء بإجراء بحث بسيط قبل المغادرة، لذلك ابحث في «غوغل» عن عادات وتقاليد الشعب في وجهتك، أو تحدث مع شخص زار البلد سابقاً، أو اقرأ دليلاً سياحياً، فما تراه أنت طبيعياً ربما يستنكرونه، والعكس صحيح، فما يكون تصرفاً غريباً بالنسبة لك ربما يكون عرفاً لديهم، والفيصل هنا احترام عادات الآخرين عند التواجد في بلدهم والتصرف بطريقة متعارف عليها عالمياً، لتجنب الوقوع في حرج، أو إحراج الآخرين الذي ربما يتطور إلى مشكلة.

وفي العادة عندما يلاحظ الشخص في بلدٍ ما تصرفاً يعد غريباً في بلده، فمن السهل أن يقول «لا نفعل هكذا في بلدي»، ومع أنه رد فعل طبيعي إلا أنه غير صحيح، لأن ليس عليه إصدار أحكام متسرعة أو التعبير عن ملاحظاته.

فرض العادات الشخصية

أينما تكن وجهتك، عليك احترام ما اعتاد عليه أصحاب البلد وليس ما اعتدت عليه أنت، وهو ما يمكن معرفته بسهولة من خلال الملاحظة، فعلى سبيل المثال يختلف التعامل مع المساحة الشخصية اختلافاً كبيراً باختلاف الثقافة، لذلك عليك التعامل معها بما هو متعارف عليه لدى الشعب هناك، فإن كانوا ممن يتركون مسافة كبيرة بينهم، عند استقلال وسائل النقل العام على سبيل المثال، فافعل أنت ذلك، لأنك في غنى عن تسببك في الازعاج للآخرين، وبالتالي وقوعك في الحرج.

وتذكر أن السلام والترحيب يختلفان أيضاً باختلاف عادات الشعوب، فما يعد طريقة معتادة للسلام في بلدك، ربما يكون غريباً في بلد الوجهة، والعكس صحيح لذلك ابدأ بالتحية من على البُعد إلى أن تفهم الطريقة المناسبة لهم، والقاعدة الذهبية هنا هي التحية بابتسامة خفيفة، فهي طريقة متفق عليها عالمياً وتذيب الثلج بين الشعوب في كثير من الأحيان، وتذكر أن الشخص يسافر لبناء علاقة مع العالم وإعطاء صورة ذهنية جيدة عن شعبه.

بنود ميزانية العطلة

يقول خبراء السفر إن من الطرق الرائعة لوضع ميزانية لرحلةٍ ما، أن تعرف نمط أسفارك المعتاد، وتقدر متوسط إنفاقك ثم تحدد الميزانية على أساس ذلك، بحيث تكون شاملة لرحلتك بالكامل حتى عودتك إلى مقر إقامتك، ضع ميزانيك قبل الرحلة بتقدير التكاليف المطلوبة للنقل والإقامة والطعام والأنشطة، مع توفير احتياطي للنفقات غير المتوقعة. والآن ومع وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرض تجارب الآخرين والمعلومات المتوفرة عن كل بلد وكل مدينة، فلن تجد صعوبة في معرفة الأسعار مسبقاً وتحديد النفقات بناءً على ذلك.

وكلما تاقت نفسك لشراء أشياء خارج الميزانية المحددة، تذكر أنك في بلاد لا يعرفك فيها أحد تستعين به عندما تنفق أموالك بالكامل، وأن الابتسامة التي يقابلك بها موظفو استقبال الفنادق وسائقو سيارات الأجرة وبائعو الطعام لا تعني إعفاءك من الدفع.

0 تعليق