الروبوتات الاجتماعية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«ساينتفك تيك هاوس»

انتقلت روبوتات «الرفيق الاجتماعي» من عالم الخيال العلمي لتصبح جزءاً لا يتجزأ من الفصول الدراسية والمكتبات والمنازل. صُممت هذه الآلات الصغيرة خصيصاً للتفاعل مع الأفراد، مقدمةً مجموعةً من الخدمات، من قراءة القصص وممارسة الألعاب إلى توفير الراحة والدعم للأطفال.
ورغم أن الهدف الأساسي من هذه الروبوتات كان تعزيز التعلم والرفقة، فإن تأثيرها غالباً ما يتجاوز هدفها الأصلي، ليُشكل ديناميكيات الأسرة وتفاعلاتها، وفقاً لدراسة جديدة من جامعة جيلف الكندية.
في البيئات التعليمية، أظهرت روبوتات المرافقة الاجتماعية إمكاناتٍ كبيرة في تحسين تجربة التعلم للطلاب، فمن خلال دمج القصص التفاعلية والألعاب التعليمية، تستطيع هذه الروبوتات جذب انتباه المتعلمين الصغار وتسهيل تفاعلهم مع المحتوى الأكاديمي.
وأشارت الدراسات إلى أن وجود روبوتات المرافقة في الفصول الدراسية يُحسن التركيز والدافعية والأداء الأكاديمي العام لدى الطلاب.
اعتمدت المكتبات أيضاً دمج روبوتات المرافقة الاجتماعية لتوفير تجارب مبتكرة وتفاعلية للزوار. تساعد هذه الروبوتات رواد المكتبات في تحديد أماكن الكتب، وتقديم معلومات عن خدماتها، وحتى تنظيم جلسات سرد القصص. ومن خلال دمج التكنولوجيا في بيئة المكتبات التقليدية، تسهم هذه الروبوتات في خلق بيئة ديناميكية وتفاعلية تشجع على التعلم والاستكشاف.
في المنزل، لا تقتصر فائدة روبوتات الرفقة الاجتماعية على كونها أدوات تعليمية فحسب، بل تُصبح رفقاءً قيمين لجميع الأعمار. سواء أكانت هذه الروبوتات تقدم الدعم العاطفي، أو الترفيه، أو المساعدة في المهام اليومية، فإنها تلعب دوراً متعدد الجوانب في تعزيز الرفقة داخل الأسرة، فقدرتها على التكيف مع التفضيلات الفردية وتوفير تفاعلات شخصية تُسهم في تعزيز الشعور بالرفقة والتواصل داخل المنزل.
تُمكن هذه التقنيات الروبوتات من التعلم والتكيف مع سلوك الإنسان ومشاعره وتفضيلاته، ما يُعزز قدرتها على تقديم تجارب شخصية.

0 تعليق