إن العفوية من أبرز الصفات التي توشّح بها ولي العهد خلال مسيرته قبل وبعد حصوله على المناصب الرفيعة، ليثبت أن تواضعه ما هو إلا سلوك عفوي خالص، انطلق من قناعة تامة بأن القرب من الرعية والمعاملة النبيلة مع البسطاء، قبل الخاصة والقادة والوزراء، هي من أعظم مفاتيح القلوب وسبل ترسيخ حب القيادة في نفوس الرعية، وكلنا رأينا مواقف ولي العهد في كثيرٍ من المحافل والمناسبات التي كان العالم أجمع يرى فيها ابتسامته التي تأسر القلوب، وردود فعله العفوية لإدخال السرور على قلب أحد الحاضرين، وهو في حقيقة الأمر يدخل السرور على عموم المحبين في الوطن وسائر الأوطان، وتواضعه في الحياة العائلية، وتقديره للعلماء واهتمامه بزيارتهم وتفقد أحوالهم، بل وقيادة سيارته الخاصة بنفسه في بعض الزيارات الودية والرحلات، والسرد عن مواقفه النبيلة يطول.. حفظ الله أميرنا المُلهِم الأمين، ووفقه وسدد خطاه.
أخبار ذات صلة
0 تعليق