في تطور مثير، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم (الخميس)، عن ضبط المشتبه بهم في سرقة أسورة ذهبية أثرية نادرة من داخل المتحف المصري، بعد خسمة أيام من اكتشاف اختفائها.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية المصرية، تم اكتشاف اختفاء الأسورة الذهبية، التي تعود إلى العصر المتأخر (نحو 3300 عام مضت، وتحديدًا من الأسرة الحادية والعشرين في عصر ملوك الشرقية)، من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.
أخصائية ترميم وراء السرقة
وبدأت التحقيقات فور التبليغ من قبل وكيل المتحف المصري وأخصائي ترميم آخر، حيث أسفرت التحريات عن أن المرتكبة الرئيسية هي أخصائية ترميم تعمل بالمتحف.واستغلت المتهمة منصبها للوصول إلى الخزينة، حيث قامت بسرقة الأسورة ثم بيعها لأحد التجار من معارفها مقابل 180 ألف جنيه مصري.
وكما أكد بيان الوزارة أن مالك الورشة قام بدوره ببيع الأسورة الذهبية النادرة لعامل بمسبك الذهب مقابل 194 ألف جنيه (نحو 4,027 دولار)، حيث قام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.
وفي خطوة جريئة، تم صهر الأسورة لإخفاء آثارها، ما يعني فقدانها إلى الأبد كقطعة أثرية أصلية، ومع ذلك، نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على السارقة والتاجر، واستعادة الأموال الكاملة من خلال تتبع المعاملات المالية وشهادات الشهود.
اعترافات المتهمة
وأدلت أخصائية ترميم آثار بالمتحف المصري المتهمة بسرقة الأسورة الذهبية، باعترافات حول قيامها بسرقة أسورة ملكية خاصة بالملك بسوسنس من داخل المتحف خلال عملها.وقالت المتهمة في اعترافاتها، إنها تعمل أخصائية ترميم آثار بالمتحف وقامت بمغافلة المتواجدين، وتحصلت عليها من داخل خزينة حديدية وقامت بالخروج بها ثم أعطتها لتاجر فضة معرفة، قام بتوصيلها لمالك ورشة بالصاغة.
تفاصيل السرقة
الواقعة، التي تم التبليغ عنها رسميًا يوم 13 سبتمبر الجاري، كشفت عن تورط موظفة في قسم الترميم بالمتحف، حيث تمكنت التحقيقات من كشف ملابسات الجريمة واستعادة الأموال المتحصلة من بيع القطعة الأثرية.الأسورة، التي يبلغ وزنها نحو 600 جرام من الذهب الخالص، كانت جزءًا من مجموعة أثرية نادرة تعكس فنون الصياغة الفرعونية القديمة، وتُعد قطعة ملكية فريدة من نوعها. وأكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الآثريين، في تصريحات صحفية، أن الأسورة نادرة جدًا وتعود لأحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، ما يجعلها ذات قيمة تاريخية هائلة، مشيرًا إلى أن السرقة حدثت رغم وجود إجراءات أمنية، لكنها تكشفت عن ثغرات في نظام التأمين داخل المتحف. وأعربت وزارة السياحة والآثار عن صدمتها من الواقعة، مشيرة في بيانها إلى أنها اتخذت كافة الإجراءات القانونية اللازمة فور علمها بالأمر، بما في ذلك إحالة القضية إلى النيابة العامة وإبلاغ الجهات المعنية الدولية لمنع تداول أي بقايا من القطعة.
أخبار ذات صلة
0 تعليق