ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله: «بطبيعة الحال، علينا أن نبدأ المحادثات على المستوى الثنائي. نيو ستارت هي في النهاية وثيقة ثنائية».
وأضاف: «ولكن على المدى الطويل، لا يمكن أن تبقى بعيداً عن هذه الترسانات. والأكثر من ذلك هو أن هذه الترسانات هي جزء من المشكلة الأوسع للأمن الأوروبي العالمي والاستقرار الإستراتيجي».
وكان الكرملين اقترح على الولايات المتحدة، هذا الشهر، الإبقاء طواعية لمدة عام على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الإستراتيجية المنشورة المنصوص عليها في معاهدة «نيو ستارت» المبرمة بينهما للحد من الأسلحة، بعد انتهاء أجلها العام القادم.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «جيد للغاية» لكن المسألة متروكة للرئيس دونالد ترمب الذي يطالب بإطلاق محادثات لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين.
محادثات أوسع
يذكر أنه في العام 2023، علق الرئيس الروسي مشاركة بلاده في معاهدة «نيو ستارت»، لكن موسكو قالت إنها ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على الرؤوس الحربية.
وقدم الرئيس الروسي هذا الشهر، عرضاً للإبقاء على قيود المعاهدة، في الوقت الذي تحاول فيه أوكرانيا إقناع ترمب بفرض عقوبات أشد على روسيا، بسبب الغزو الذي أطلقته في فبراير 2022.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة أكبر ترسانتين نوويتين في العالم وبفارق كبير عن غيرهما. وتحدد معاهدة «نيو ستارت» عدد الرؤوس النووية الإستراتيجية المنشورة عند 1550 رأساً، وحددت وسائل إطلاقها، بما فيها الصواريخ والغواصات والطائرات القاذفة، عند 700 لكل جانب. فيما تمتلك فرنسا وبريطانيا ترسانات أصغر بكثير، ويراوح عدد الرؤوس الحربية لدى كل منهما بين 250 و300 رأس.
معاهدة «نيو ستارت»
وتحد معاهدة «نيو ستارت» من عدد الأسلحة النووية التي يمتلكها الجانبين الروسي والأمريكي، إذ تحدد عدد الرؤوس النووية الإستراتيجية والصواريخ والقاذفات البرية والغواصات التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها.
وتنص المعاهدة على إبقاء ترسانتي البلدين دون ما كانتا عليه إبان الحرب الباردة (1947-1991)، بحيث لا يتجاوز عدد القاذفات النووية الإستراتيجية 700، وعدد الرؤوس النووية 1550.
لكن الولايات المتحدة وروسيا، تحتفظان مجتمعتين بما يزيد على 90% من الأسلحة النووية في العالم، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وفي أبريل من العام 2010، وقّعت واشنطن وموسكو على معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية الجديدة «نيو ستارت» في العاصمة التشيكية براغ، ودخلت المعاهدة حيّز التنفيذ في 5 فبراير 2011.
وحلّت المعاهدة محل معاهدة «ستارت1» المبرمة عام 1991، والتي انتهت في ديسمبر 2009، كما حلّت محل معاهدة التخفيضات الهجومية الإستراتيجية لعام 2002 (SORT)، التي انتهت عندما دخلت «نيو ستارت» حيز التنفيذ.
أخبار ذات صلة
0 تعليق