تلك الخطوة التي قامت «الهيئة العامة للعقار» بدراسة إجراءاتها وفق أفضل الممارسات والتجارب العالمية، وبُدئ في تطبيقها بداية من 3 ربيع الآخر 1447 (25 سبتمبر 2025)؛ تأتي إنفاذاً لما وجه به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بالبدء في تنفيذ حزمة من الإجراءات النظامية الجديدة لسوق الإيجار في مدينة الرياض.
ذلك القرار؛ يعكس رؤية بعيدة المدى نحو الاستقرار والتنمية المستدامة، فلا يقتصر على كونه معالجة تنظيمية فحسب، بل رافعة اقتصادية تفتح آفاقاً واسعة أمام مستأجري العقارات السكنية والمستثمرين وحتى رواد الأعمال:
ـ في القطاع السكني، يسهم في تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي، ويمنح الأسر قدرة أكبر على إدارة التزاماتها المالية بوضوح واستقرار.
ـ في القطاع التجاري؛ يمثل عنصر اطمئنان لأصحاب الأنشطة المختلفة، إذ يمنحهم فرصة التخطيط بعيد المدى دون القلق من تقلبات الإيجارات المفاجئة. وتبرز الفائدة بشكل أوضح في قطاعات حيوية؛ مثل: المطاعم والمقاهي، اللتان تعد من أكثر المجالات تأثراً بتكاليف التشغيل والإيجارات.
إن تثبيت العقود لهذه الأعوام الخمسة يمنح المشاريع الاستثمارية فرصة ذهبية لاستغلال الوقت في التطوير، وتحسين الكفاءة التشغيلية، ورفع جودة المنتجات والخدمات، وهي فترة كافية لمضاعفة المبيعات، وتوسيع قاعدة العملاء، وبناء علامة تجارية أكثر رسوخاً في السوق.
خطوة تؤكد أن السنوات المقبلة ستكون بحق سنوات تطوير، حيث تتكامل القرارات التنظيمية مع طموحات «رؤية 2030» في خلق بيئة أعمال مستقرة وجاذبة، تُشجع على الاستثمار وتُعزز من تنافسية السوق السعودي محلياً وعالمياً.
إنها فرصة تستحق أن تُستثمر منذ اللحظة الأولى.
أخبار ذات صلة
0 تعليق