شهدت المدينة المنورة خلال العامين الماضيين جهودًا تنموية بارزة، قادها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير المنطقة، الذي أشرف على تنفيذ سلسلة من المشاريع النوعية وزيارات ميدانية متكررة للمحافظات، مع متابعة مباشرة للمبادرات والمخططات الاستراتيجية، في إطار تعزيز جودة الحياة ومواكبة مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وشملت الجهود التنموية إطلاق ووضع حجر الأساس لـ65 مشروعًا رئيسيًا في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 11.5 مليار ريال، بما يسهم في الاستدامة البيئية والمائية وتلبية احتياجات السكان والسياحة في المنطقة. كما تضمنت هذه الجهود تطوير مشاريع صناعية ولوجستية في المدينة الصناعية بقيمة 455 مليون ريال، بالإضافة إلى إنشاء 4 مشاريع طرق رئيسية بطول 127 كيلومترًا وبتكلفة 114 مليون ريال، بهدف تحسين التنقل وتعزيز السلامة المرورية.
وعلى الصعيد الثقافي والسياحي، أشرف الأمير سلمان على وضع حجر الأساس لمشروع حدائق السيرة بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة، كما وجه للاستثمار في جبل أحد كوجهة سياحية وروحانية متميزة، بالإضافة إلى دعم الخدمات الصحية والبلدية، والإسكان التنموي، والاستثمار الاجتماعي، لتكامل الأبعاد التنموية في المدينة.
وتولى الأمير سلمان رئاسة مجلس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، وقاد اجتماعات دورية لمتابعة 18 مبادرة استراتيجية، شملت مشاريع المدن الذكية والمستدامة، وأسهمت في حصول المدينة على المستوى الذهبي للمدن المستدامة من الأمم المتحدة، وتحسن ترتيبها في مؤشر IMD للمدن الذكية، ما يعكس نجاح الجهود التنموية على الصعيد العالمي.
كما ميزت الفترة الأخيرة حرص الأمير على الزيارات الميدانية المتكررة لتفقد المشاريع وافتتاحها، ما يعكس نهجًا إداريًا متكاملًا يربط التخطيط بالتنفيذ، مستثمرًا المقومات التاريخية والثقافية والبشرية للمدينة المنورة لترسيخ مكانتها كوجهة دينية وثقافية وتنموية رائدة.
